17 مارس 2025

رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة، يهدد باستئناف الحرب للسيطرة على الحدود الجنوبية لليبيا، وسط مخاوف من تصعيد عسكري يؤثر على الاستقرار الداخلي والإقليمي.

أفادت صحيفة “العرب” اللندنية بأن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة، وجه تهديدات بالعودة إلى الحرب كوسيلة للسيطرة على الحدود الجنوبية لليبيا ومواجهة تدفق الهجرة غير الشرعية.

وجاءت هذه التهديدات استجابة لدعوات وجهها رئيس دار الإفتاء في طرابلس، الصادق الغرياني، بالإضافة إلى عدد من أمراء الحرب، مما أثار مخاوف من تصعيد عسكري محتمل في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن تهديدات الدبيبة تخفي وراءها نوايا لتنظيم صفوف الميليشيات في المنطقة الغربية من ليبيا، تمهيداً لشن هجمات على الحدود الجنوبية مع دول الجوار، بما في ذلك الجزائر والنيجر وتشاد.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة تلقى دعماً من بعض الأطراف الداخلية، بينما تحذر منها جهات دولية وأخرى محلية، خشية من تداعياتها على استقرار البلاد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية ودولية تحذيراتها من أن اندلاع حرب جديدة في ليبيا قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية، خاصة في ظل حالة الاحتقان التي تشهدها البلاد حالياً، وأكدت أن مثل هذا الصراع قد يكون طويلاً ومعقداً، مع صعوبة تحديد مدى استمراريته أو السيطرة على تداعياته.

كما أشارت الصحيفة إلى أن تهديدات الدبيبة تأتي في سياق محاولته “حفظ ماء الوجه” بعد اتهامات واجهت حكومته بالتواطؤ مع جهات خارجية لتحويل ليبيا إلى “وطن بديل” للمهاجرين غير الشرعيين.

وقد أثار هذا الملف سجالاً حاداً في الشارع الليبي منذ الأسبوع الماضي، حيث يحذر العديد من الخبراء والسياسيين من تداعياته السلبية على المدى القريب والبعيد.

وأكدت الصحيفة أن قضية الهجرة غير الشرعية وتهديدات الحرب المرتبطة بها لا تزال تثير جدلاً واسعاً داخل ليبيا وخارجها.

فبينما يرى البعض أن السيطرة على الحدود الجنوبية قد تكون ضرورية لوقف تدفق المهاجرين، يحذر آخرون من أن أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية في البلاد، خاصة مع وجود ميليشيات مسلحة وأطراف خارجية تلعب أدواراً مؤثرة في المشهد الليبي.

في الوقت الحالي، يبقى مستقبل ليبيا غامضاً في ظل هذه التهديدات المتصاعدة والتحذيرات المتزايدة من عواقب أي حرب جديدة، مما يضع البلاد أمام تحديات كبيرة في تحقيق الاستقرار والسلام.

اقرأ المزيد