عرض رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، استقبال لاجئين فلسطينيين من غزة، في خطوة تهدف لكسب دعم الإدارة الأمريكية، وبدوره يرى الرئيس ترامب العرض جاداً، بينما قد تستغل واشنطن الفرصة لتعزيز مصالحها في موارد ليبيا النفطية.
كشف تقرير نشرته مجلة “أميركان ثنكر” الأمريكية عن استعداد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، لاستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة وتوطينهم في ليبيا.
ووفقاً للتقرير، تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الدبيبة لكسب دعم الإدارة الأمريكية، حيث تسعى عائلته لترتيب لقاء بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أن تكون قضية غزة محوراً رئيسياً للنقاش.
ونقلت مصادر في 7 فبراير الماضي أن الدبيبة عرض استضافة ما بين 100 إلى 200 ألف لاجئ فلسطيني، ليصبح بذلك أول زعيم في دولة إسلامية يقدم مثل هذا الاقتراح، خاصة بعد رفض كل من الأردن ومصر خططاً أمريكية مماثلة.
وأفاد التقرير بأن ترامب يعتبر عرض الدبيبة جاداً، خاصة مع استعداده للتفاوض حوله وتنفيذه.
ويهدف الدبيبة من خلال هذه المبادرة إلى كسب تأييد ترامب، بينما قد تستغل الولايات المتحدة الفرصة لتطبيق استراتيجية شراء العقود الآجلة لاحتياطيات ليبيا الضخمة من النفط والغاز الطبيعي.
وأشار التقرير إلى احتمال استقبال الدبيبة في البيت الأبيض خلال الفترة المقبلة لمناقشة هذا العرض مع ترامب.
يأتي هذا العرض في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية تطورات متسارعة، بينما تسعى ليبيا لتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة في ظل الأوضاع السياسية المعقدة التي تمر بها البلاد.