رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية منتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة، يؤكد خلال مشاركته في منتدى الاتصال الحكومي اليوم الخميس، رفض بلاده لدخول أي قوات أجنبية إلا ضمن اتفاقات رسمية وإطار التدريب.
وجاء ذلك على خلفية تقارير غربية تفيد بنقل روسيا عتاداً عسكرياً من سوريا إلى شرق ليبيا، الذي يخضع لنفوذ قائد القوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر.
وأشار إلى مخاطبة روسيا بخصوص التقارير حول نقل عتادها العسكري من قاعدة حميميم السورية إلى ليبيا، داعياً إلى تجنيب البلاد أن تصبح ساحة لتصفية الحسابات الدولية.
وشدد الدبيبة على رفضه نقل الصراعات الدولية إلى ليبيا، قائلاً: “لدينا مخاوف من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا، وأن تكون ساحة قتال بين الدول، لقد قاومنا الاستعمار سابقاً وسنقاومه ثانية وثالثة”.
ورداً على الجدل المحلي والدولي بشأن تشكيل شرطة الآداب، أكد الدبيبة أن القرار لن يمس الحريات، مشيراً إلى أن تصريحات وزير الداخلية عماد الطرابلسي كانت بدافع الحرص على أمن كل الليبيين.
وانتقد الدبيبة المنظمات الدولية لتركزها على هذه القضايا بينما تغفل المجازر بحق الفلسطينيين.
واتهم الدبيبة أعضاء مجلس النواب الحالي بعدم الرغبة في ترك مناصبهم، مؤكداً استعداده للتنحي بمجرد إنجاز قوانين انتخابية عادلة.
ودعا مجلسي النواب والدولة إلى الاجتماع داخل ليبيا بدلاً من المدن الأجنبية، حيث تُهدر أموال طائلة، مشدداً على أن الانتخابات الرئاسية لا تواجه خلافاً شعبياً، بل تُعطَّل بسبب انقسامات الأطراف السياسية.
وأشاد الدبيبة بمشاريع الإعمار التي تنفذها حكومته، لكنه أشار إلى غياب الرقابة على مشاريع الإعمار في المنطقة الشرقية، موضحاً أن جميع مشاريع حكومته خاضعة لرقابة النائب العام، الذي أوقف بالفعل بعض الوزراء للتحقيق.
وفيما يتعلق بالمصرف المركزي، أشار الدبيبة إلى أن المحافظ السابق، الصديق الكبير، منح جهات غير خاضعة للرقابة الإدارية 40 مليار دينار في سنة واحدة، موضحاً أنه ليس له صلاحية بعزل الكبير لكنه رحب بإصلاح الوضع بإنشاء مجلس إدارة جديد.
كما أشار إلى أن تعيين فرحات بن قدارة رئيساً لمؤسسة النفط كان نتيجة الضرورة لإعادة تصدير النفط بعد إغلاق الحقول لأشهر، مع التأكيد على أن الإيرادات يتم إيداعها في المصرف المركزي لضمان الشفافية.
وألمح الدبيبة إلى أن بعض الدول تدعم استمرار الانقسامات السياسية في ليبيا، داعياً الليبيين إلى التكاتف لإبعاد التدخلات الأجنبية وتحقيق الاستقرار.
الهند تخفف قيود السفر إلى ليبيا بعد 8 سنوات من الحظر