رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها، عبدالحميد الدبيبة، دعا إلى تمكين القطاع الخاص وتعزيز تنافسية الصناعات المحلية، وضرورة دعم الاقتصاد الوطني عبر الابتعاد عن الاعتماد المفرط على النفط.
أكد عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، أن الحكومة تعمل على تحرير قطاع الصناعة من هيمنة الدولة، وتمكين القطاع الخاص ليكون المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي.
وأوضح أن دور الدولة يجب أن يقتصر على التنظيم وتوفير البنية التحتية والتمويل اللازم لدعم الصناعات.
وجاء ذلك خلال كلمة الدبيبة في الملتقى السنوي لاتحاد الصناعة الليبية، حيث أشار إلى أن الحكومة تعمل على تهيئة بيئة تشريعية وتنظيمية تدعم تنافسية الصناعات المحلية.
وحذر الدبيبة من التحديات التي يواجهها الاقتصاد الليبي بسبب الاعتماد المفرط على النفط، خاصة مع تقلبات أسعاره العالمية، مؤكداً على أهمية دور اتحاد الصناعة الليبية في دعم الاقتصاد الوطني والحد من الاعتماد على النفط.
كما تطرق إلى التحديات التي تعيق القطاع الصناعي، مثل الصعوبات المصرفية، ونقص المناطق الصناعية المؤهلة، بالإضافة إلى تأخر التشريعات الداعمة للصناعات المحلية.
وأشار إلى أن الدولة كانت تسيطر على القطاع حتى في الصناعات الصغيرة، مما أدى إلى زيادة الاعتماد على الاستيراد، ومنه وأكد على ضرورة تعزيز الصناعات المحلية وجذب الاستثمارات لتقليل الاعتماد على الواردات
ودعا الدبيبة المواطنين إلى دعم الصناعة المحلية، وحث الصناعيين على تحسين جودة منتجاتهم والتوسع في الصناعات الغذائية لتحقيق توازن في الأسواق وزيادة فرص التصدير، كما شجع على التوسع في صناعة النفط والاستثمار في صناعات البتروكيماويات، مع التأكيد على أهمية أن تحمل هذه الصناعات طابعاً ليبياً خالصاً.