05 ديسمبر 2025

رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة، أكد أن ليبيا دخلت مرحلة جديدة من التمكين المؤسسي، بعد تجاوز سنوات من التحديات الأمنية والانقسامات.

وجاء ذلك خلال اجتماع أمني موسع عقده الدبيبة، الأربعاء، بمقر وزارة الداخلية في طرابلس، بحضور عدد من القيادات الأمنية والعسكرية، حيث أعلن أنه تم، بالتنسيق مع المجلس الرئاسي، الاتفاق على تشكيل لجنتين لتولي متابعة الترتيبات الأمنية وأوضاع السجون في البلاد.

وأوضح الدبيبة أن وزارة الداخلية أصبحت، ولأول مرة منذ عام 2011، الجهة الوحيدة المخولة بتأمين العاصمة طرابلس، معتبراً أن هذا التحول يمثل “انتصاراً حقيقياً للدولة”، تحقق بفضل تفكيك ما وصفه بـ”أكبر ميليشيا إجرامية كانت تعرقل الاستقرار في البلاد”.

وفي خطوة تحمل دلالات على نهاية فوضى السلاح والتشكيلات غير النظامية، قال رئيس الحكومة: “انتهى عصر الشيخ والحاج في أجهزتنا الأمنية والعسكرية”، مشدداً على أن وزارتي الداخلية والدفاع أصبحتا اليوم في موقع يؤهلهما لبناء مؤسسات أمنية وعسكرية نظامية تعكس هيبة الدولة وتحترم القانون.

وطالب الدبيبة مديرية أمن طرابلس بتقديم نموذج أمني موحد يشمل جميع البلديات والأحياء، مثنياً على أدائها في تأمين المظاهرات الأخيرة وضبط النفس، واعتبر ذلك دليلاً على نضج الأجهزة الأمنية، مشدداً على أن التظاهر السلمي حق أصيل لا منّة مؤقتة، وأن أمن الدولة لا يُبنى بالقمع بل باحترام الحريات.

كما أعلن رئيس الحكومة رفضه القاطع لوجود السجون السرية وعمليات الاغتيال والتوقيف العشوائي، مؤكداً أن حكومته لن تسمح بوجود أي سجن خارج نطاق الدولة، وأن جميع السجون يجب أن تخضع لرقابة قانونية.

وختم الدبيبة بالتأكيد على ضرورة التكامل التام بين وزارة الدفاع وجهاز الأمن الداخلي، مع حصر صلاحيات التوقيف والقبض في يد وزارة الداخلية فقط، وتحت إشراف النيابة العامة، في إطار مسار يهدف إلى ترسيخ سيادة القانون وضمان الحقوق والحريات في الدولة الليبية.

مباحثات روسية أممية تؤكد دعم جهود التسوية السياسية في ليبيا

اقرأ المزيد