تحتضن مدينة الدار البيضاء غدا أول مهرجان مغربي مخصص بالكامل لموسيقى الراب والهيب هوب، احتفالا بمرور أربعة عقود على انطلاقة هذا اللون الموسيقي في البلاد، وتأكيدا على مكانته الراسخة في الثقافة الشبابية المعاصرة.
ويقام المهرجان الذي يحمل اسم “Egregore”، على مدى يومين، ويجمع أكثر من أربعين مغني راب من مختلف مناطق المملكة، في أكبر تظاهرة من نوعها تسعى إلى إبراز التنوع الفني والانفتاح الثقافي الذي بات يميز الساحة الموسيقية المغربية.
ويتضمن برنامج المهرجان عروضا استعراضية لفنون الشارع، أبرزها رقص “البريك دانس”، إلى جانب ورش حية لفن “الغرافيتي”، وفقرات موسيقية صاخبة يقدمها أشهر منسقي الموسيقى (دي جي) المغاربة.
ويشارك في هذه النسخة الأولى نخبة من أبرز نجوم الراب المغربي، بينهم: “طوطو”، “لمورفين”، “ختك”، “شوبي”، “شينو”، “الموتشو”، “كارت مان”، “كابريس”، “دوليبران”، و”الديب”.
وبحسب القائمين على الحدث، فإن الهدف من إطلاق هذا المهرجان يتجاوز مجرد الاحتفاء بالراب، إذ يسعى إلى ترسيخ موقع الدار البيضاء كعاصمة مغربية للفنون الحضرية وثقافة الشارع، وجعلها وجهة إقليمية ودولية لعشاق هذا النوع من التعبير الفني.
يذكر أن، أول تنظيم موسيقي جماعي ضمن فئة الهيب‑هوب تم تصويره في فيلم وثائقي عام 2007 بعنوان “I Love Hip‑Hop in Morocco”، حيث حاول الفنانون إقامة أول مهرجان راب بدعم من سفارة الولايات المتحدة و Sprite (كوكا‑كولا).
ومن أبرز ظواهر دعم الثقافة الحضرية في المغرب مهرجان L’Boulevard في الدار البيضاء، الذي انطلق في عام 1999، وتميز بضم مسابقات في الراب، الميتال، والفيوجن، وساهم في إطلاق مسيرة نجوم مثل H‑Kayne وDon Bigg وFnaïre وغيرها من الفرق
وتطور الراب المغربي منذ الثمانينات، من خلال مجموعات مثل Double A عام 1996 كأول ألبوم راب رسمي باللغة الدارجة، وصولا إلى فرق H‑Kayne التي اكتسبت انتشارا واسعا وحصلت على اعتراف رسمي من الملك محمد السادس.
المغرب وإيران.. بوادر انفراج بعد قطيعة دبلوماسية دامت أربع سنوات
