في تطور صادم، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن قصة السائق الذي شغل الرأي العام بمزاعم إعادة مبلغ مالي ضخم يبلغ 8 ملايين جنيه إلى صاحبه، ما هي إلا واقعة مختلقة بهدف الاحتيال على المواطنين.
وأوضحت الوزارة في بيانها الصادر يوم الأربعاء، أن السائق، الذي بات شهيراً على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، تواطأ مع شخص آخر لاختلاق القصة بهدف خداع الناس وحثهم على تقديم تبرعات تقديراً “لنزاهته”، مؤكدة أنها اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحق السائق ومساعده.
وبدأت القصة قبل يومين، عندما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رواية السائق سامح رجب، الذي زعم عثوره على جوال (شوال) مليء بالأموال على جانب طريق الإسكندرية – مطروح أثناء استراحته، وادعى أنه أعاد المبلغ لصاحبه بعد البحث عنه عبر منشور على “فيسبوك”.
وسرعان ما تداول الإعلام المحلي القصة باعتبارها نموذجاً للأمانة والشرف، ولكن بيان الداخلية جاء ليكشف أن الأمر برمته كان محاولة مدبرة لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
وأثار البيان ردود فعل واسعة على مواقع التواصل، حيث أعرب الكثيرون عن خيبة أملهم إزاء الواقعة، معتبرين أنها تكشف الجانب المظلم من عالم الإنترنت الذي كثيراً ما يروج صوراً وهمية، بينما أشار آخرون إلى أهمية التحقق من صحة مثل هذه القصص قبل تداولها.
وتسلط القضية الضوء مجدداً على مخاطر استغلال منصات التواصل الاجتماعي في التضليل وخداع الجمهور، ما يستدعي وعياً أكبر لدى المستخدمين لمواجهة مثل هذه المحاولات.
مقتنيات أثرية تُسرق من شقة مؤرخ الأسرة الملكية في مصر