05 ديسمبر 2025

الخطوط الجوية الليبية تعلن عن دخولها في أزمة تشغيلية حادة وغير مسبوقة، نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بأسطولها خلال الاشتباكات المسلحة الأخيرة التي شهدها مطار طرابلس الدولي.

وأوضحت الشركة في بيان رسمي أن عملياتها التشغيلية تدار حالياً من خلال طائرة واحدة فقط، وفي أفضل الأحوال بطائرتين، وهو ما يعكس حجم التحديات العميقة التي تواجهها.

ويأتي ذلك نتيجة الاشتباكات المسلحة الأخيرة التي أسفرت عن توقف غالبية الطائرات بشكل قسري، وتدمير كامل لمخازن قطع الغيار والورش الفنية التابعة للشركة، ما زاد من تعقيد الوضع التشغيلي.

وأشارت إلى أنها فقدت معظم نقاط التشغيل التي كانت تغطي أكثر من 20 وجهة في عام 2010، لتنحصر خدماتها في الوقت الراهن على ثلاث دول فقط هي تونس ومصر وتركيا.

وبيّن البيان أن الشركة تواجه عدة صعوبات متراكمة، من أبرزها تدمير البنية التحتية الفنية للطائرات وورش الصيانة، إضافة إلى توقف التشغيل لعدة أشهر خلال جائحة كورونا، ما فاقم حجم الخسائر المالية.

كما لفتت الخطوط الجوية الليبية إلى أن الارتفاع الحاد في أسعار الصرف تسبب في تضاعف تكاليف صيانة الطائرات وتوريد قطع الغيار، فضلاً عن العجز عن الوفاء بالالتزامات المالية في ظل غياب الدعم الكافي لتجاوز الأزمة.

وفي ختام بيانها، دعت الشركة جميع الجهات المعنية إلى مساندتها وتحمل تداعيات الأزمة التي وصفتها بأنها خارجة عن إرادتها، مؤكدة أنها تبذل كل ما في وسعها من جهود لاستعادة الحد الأدنى من التشغيل وضمان استمرارية خدماتها للمواطنين.

الصحفي أحمد أبو المحاسن: السودان يمر بأزمة خطيرة ومصر تدعم استقراره (مقابلة)

اقرأ المزيد