05 ديسمبر 2025

شركة الخطوط الجوية الليبية نفت صحة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إعلان إفلاسها، مؤكدة استمرار عملياتها رغم التحديات التشغيلية والمالية التي تمر بها، ومشددة على أهمية الدعم الحكومي لإنقاذ هذا المرفق الجوي الحيوي.

وقال المتحدث باسم الشركة، أحمد الطيرة، في تصريح صحفي، إن ما يتم ترويجه من أنباء حول إفلاس الخطوط الجوية الليبية لا أساس له من الصحة، موضحاً أن الشركة ما تزال تواصل تقديم خدماتها للمواطنين وتسعى جاهدة لتحسين أوضاعها الإدارية والتشغيلية، رغم الظروف الاستثنائية التي تواجهها.

وأكد الطيرة أن إدارة الشركة تبذل أقصى الجهود لإعادة هيكلة المؤسسة والنهوض بها، مستخدمة كل الوسائل والإمكانات المتاحة، في وقتٍ لم تتلق فيه أي دعم مالي فعلي خلال السنوات الثلاث الماضية، لا سيما بعد تعرض أسطولها لأضرار كبيرة خلال الاشتباكات المسلحة التي شهدها مطار طرابلس الدولي، والتي أدت إلى تدمير عدد من الطائرات ومخازن قطع الغيار والورش الفنية.

ودعا الطيرة السلطات الليبية المعنية إلى التدخل العاجل لدعم الشركة وتوفير ما يلزم لإنقاذ “الناقل الوطني” الذي يُعد أحد أهم أركان قطاع النقل الجوي في البلاد، مشيراً إلى أن العاملين في الشركة يواصلون أداء واجبهم بتفانٍ، رغم التحديات وضيق الموارد، للمحافظة على استمرارية الرحلات الجوية وتقديم الخدمات للمواطنين.

وفي السياق ذاته، أعربت إدارة الخطوط الجوية الليبية عن شكرها العميق لجميع العاملين بالشركة على ما أبدوه من تفهم وانضباط خلال هذه المرحلة العصيبة، مؤكدة حرصها الدائم على ضمان حقوق الموظفين المادية والمعنوية، ضمن الإمكانيات المتاحة والضوابط القانونية المعمول بها.

وأوضحت الإدارة في بيان لها أن الشركة تواجه أزمة تشغيلية غير مسبوقة، تسببت في توقف معظم طائراتها عن العمل، إذ باتت تعتمد حالياً على طائرة واحدة فقط وفي أحسن الأحوال طائرتين لتسيير عملياتها، مع تقلّص وجهات التشغيل إلى ثلاث دول فقط، وهي تونس ومصر وتركيا، بعدما كانت تغطي أكثر من 20 وجهة في عام 2010.

وأشارت الإدارة إلى أن الأزمة تفاقمت نتيجة التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وارتفاع أسعار الصرف، وتكاليف الصيانة والتشغيل، في مقابل انخفاض حاد في الإيرادات، ما أثر بشكل كبير على قدرة الشركة في الإيفاء بالتزاماتها المالية، بما في ذلك صيانة الطائرات وصرف مرتبات العاملين.

وأكدت الإدارة أنها تسعى جدياً إلى إيجاد توازن بين تغطية المصاريف التشغيلية وجدولة الديون المتراكمة، بهدف المحافظة على استمرارية النشاط الجوي ومنع الوصول إلى شبح الإفلاس، داعية كافة الأطراف إلى التعاون والتحلي بروح المسؤولية من أجل دعم هذا المرفق السيادي المهم.

وفي ختام البيان، جددت الخطوط الجوية الليبية التزامها بمواصلة العمل لتجاوز الأزمة الراهنة، معربة عن تقديرها الكبير لصبر وتفهم موظفيها، ومؤكدة أنها ستستمر في اتخاذ ما يلزم لضمان حقوق الجميع، وفق ما تسمح به الإمكانيات المتاحة.

الجزائر تحصل على 1.22 مليار دولار من شركة إيني الإيطالية للطاقة خلال 2024

اقرأ المزيد