فشلت المشاورات الأخيرة التي جرت في جدة بين الحكومة السودانية وممثلين عن الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق يسبق محادثات جنيف المقررة في الرابع عشر من أغسطس الجاري.
وأعلن مجلس السيادة السوداني عن هذا الفشل في بيان نشر الجمعة الماضية، مشيراً إلى مشاركة وفد رفيع المستوى في المشاورات.
ونشر وزير المعادن محمد بشير أبو نمو، ورئيس الوفد الحكومي، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أن المشاورات اختتمت دون التوصل لأي اتفاق، مؤكدا نية تقديم توصية للفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، بعدم المشاركة في المفاوضات المقبلة.
وأشار أبو نمو إلى تحفظات الجانب الأمريكي، الذي يصر على أن الوفد يمثل الجيش فقط وليس جميع مكونات الحكومة السودانية.
وكشفت مصادر مقربة من المحادثات أن الجانب الأمريكي لم يستجب لمطالب الوفد السوداني التي تضمنت تنفيذ اتفاق جدة الموقع في مايو 2023، والمطالبة بمشاركة أطراف غير عسكرية في المفاوضات مع قوات الدعم السريع.
كما بينت وزارة الخارجية السودانية الضوء أن هناك حزمة من الشروط الجديدة المطلوبة قبل أي مفاوضات، تتضمن التشاور المسبق بشأن أجندة وأطراف التفاوض.
ومن جهته، قال مسؤول دبلوماسي إن الحكومة السودانية ليست متفائلة بنتائج المحادثات المستقبلية، لكنها مستعدة لاستكشاف الفرص المتاحة ووافقت على إجراء المشاورات الأولية.
ويُتوقع أن تتخذ المفاوضات منحى جديد في اليومين المقبلين بتواصل مباشر بين القيادة العليا للجيش السوداني والإدارة الأمريكية لمحاولة تجاوز الخلافات الراهنة.
وفي سياق متصل، أبلغت قوات الدعم السريع الخارجية الأمريكية رسميا بأن وفدها الذي شارك في محادثات جدة سيظل دون تغيير.
ووجهت الخارجية الأمريكية دعوة للجيش وقوات الدعم السريع لمفاوضات جديدة في سويسرا بمشاركة السعودية وتحت رقابة دولية تضم الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، الإمارات ومصر.
السيسي يحذر من الخطر الذي يواجهه الشرق الأوسط