رفضت الحكومة السودانية، أمس السبت، المقترح الذي تقدمت به الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر بشأن إعلان هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار، مؤكدة تمسكها بالمشاركة الكاملة في أي عملية انتقال سياسي قادمة.
وجاء في بيان رسمي أن الحكومة “لا تقبل أي تدخلات دولية أو إقليمية تتجاهل سيادة السودان ومؤسساته الشرعية”، ووصفت خصمها المتمثل في قوات الدعم السريع بـ”مليشيا إرهابية عنصرية تستعين بمرتزقة أجانب”.
وأكد البيان أن أي انخراط مع الأطراف الإقليمية والدولية “يجب أن يقوم على احترام السيادة الوطنية وشرعية المؤسسات القومية”.
وأضافت الحكومة أن تحقيق السلام “مسؤولية حصرية للشعب السوداني”، وأنها تسعى إلى توافق وطني يقود المرحلة الانتقالية بموجب الوثيقة الدستورية.
كما شددت على أن معالجة القضايا الداخلية “حق سيادي لا يخضع لوصاية خارجية”، في حين أبدت رغبتها في “حقن الدماء وحماية مقدرات البلاد”، منتقدة ما وصفته بـ”عجز المجتمع الدولي” عن إلزام الدعم السريع بقرارات مجلس الأمن، خاصة ما يتعلق برفع الحصار عن مدينة الفاشر والسماح بدخول قوافل الإغاثة.
وكانت الدول الأربع قد دعت أول أمس الجمعة إلى هدنة إنسانية يعقبها وقف دائم لإطلاق النار، ثم عملية انتقالية شاملة تمتد تسعة أشهر وتنتهي بتشكيل حكومة مدنية ذات شرعية واسعة، وأكد البيان الرباعي أن “مستقبل السودان يقرره شعبه وحده، ولا يجب أن يخضع لسيطرة أي طرف متحارب”.
مصر تواجه تحديات غير مسبوقة مع تجاوز عدد اللاجئين المليون شخص
