05 ديسمبر 2025

أكد المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، أن الحكومة تتعامل بإيجابية مع المطالب الاجتماعية التي رفعتها الاحتجاجات الأخيرة، مشيرا إلى أن معالجة التحديات المتراكمة تتطلب وقتا وجهدا متواصلين.

وقال بايتاس في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، إن الحكومة ملتزمة بالإصلاحات الموعودة في قطاعات التعليم والصحة، موضحا أن العمل جار على توفير بيئة تعليمية تكنولوجية متقدمة، وتحسين البنية التحتية للمؤسسات الصحية لرفع كفاءة الخدمات.

وأضاف المتحدث الحكومي “ندرك أن هناك مشاكل متراكمة منذ سنوات طويلة، والإصلاح الحقيقي يحتاج إلى وقت”، مشيرا إلى أن سنوات الجفاف المتتالية أثرت سلبا على سوق العمل وتوفير فرص التشغيل

وتأتي تصريحات بايتاس في وقت تشهد فيه عدة مدن مغربية موجة احتجاجات شبابية تقودها حركة “جيل زد 212” ، التي تدعو إلى مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة، وتطالب برحيل رئيس الوزراء عزيز أخنوش.

وشهدت مدن الدار البيضاء وتطوان والرباط مظاهرات ليلية متواصلة منذ 27 سبتمبر الماضي، رفع خلالها المتظاهرون شعارات من قبيل “الشعب يريد إسقاط الفساد” و“يحيا الشعب”.

وتؤكد حركة “جيل زد 212” ، التي تضم أكثر من 185 ألف عضو على منصة “ديسكورد”، أن احتجاجاتها سلمية ومستقلة عن أي انتماء سياسي، وأن هدفها “الضغط من أجل إصلاح حقيقي في التعليم والصحة ومحاربة الفساد”.

وانطلقت شرارة هذا الحراك منتصف سبتمبر بعد حادثة وفاة ثماني حوامل في مستشفى عمومي بأغادير أثناء عمليات ولادة قيصرية، ما أثار غضبًا واسعا في الشارع المغربي ودفع آلاف الشباب إلى النزول للمطالبة بمحاسبة المسؤولين وتحسين الخدمات الصحية.

تقرير مغربي: 269 ضحية للاتجار بالبشر خلال عام 2024

اقرأ المزيد