05 ديسمبر 2025

وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية نادية فتاح العلوي، أكدت أن الحكومة ستُعدِّل الموازنة المقبلة لإعطاء أولوية أكبر لقطاعي الصحة والتعليم، وتخصيص موارد إضافية للحد من التفاوتات الاجتماعية.

ويأتي هذا التوجه عقب موجة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الأسابيع الأخيرة، وقادتها حركة الشباب “جيل زد 212″، تعبيراً عن الغضب من الفقر وضعف الخدمات العامة، في ظل تركيز الاستثمارات الحكومية على مشاريع البنية التحتية والملاعب استعداداً لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030.

وأوضحت العلوي، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، أن مطالب الشباب تتركز على تحسين التعليم والصحة.

وأشارت إلى أن الإنفاق الحالي على هذين القطاعين يقل قليلاً عن 9% من الناتج المحلي الإجمالي، مؤكدة وجود مجال لإعادة ترتيب أولويات المشاريع المقبلة، مثل تطوير المستشفيات المحلية وتشغيلها لتقريب الخدمات من المواطنين.

وأضافت الوزيرة أن الحكومة ستعيد تخصيص الأموال لتحقيق مكاسب سريعة على المدى القصير، مشددة على أن المواطنين لا يمكنهم الانتظار طويلاً حتى تُنفذ الإصلاحات، وأوضحت أن تفاصيل هذه الإجراءات ستُعرض ضمن مشروع الموازنة أمام البرلمان أواخر أكتوبر.

كما أكدت العلوي أن الموازنة الجديدة ستتضمن تدابير لدعم مسعى الملك محمد السادس للحد من التفاوتات، من خلال تركيز الجهود على المناطق الجبلية والواحات، مع الحفاظ على توازنات الاقتصاد الكلي وزيادة التنسيق والكفاءة في الإنفاق.

وفي ما يتعلق بالسياسة النقدية، أوضحت العلوي أن الحكومة ستعلن عن استهداف معدل التضخم على المدى المتوسط في أواخر عام 2026 أو مطلع 2027، متوقعة أن يتراوح بين 2 و 3%.

وأشارت إلى أن تحرير سعر الصرف سيكون خطوة لاحقة، لكنها أكدت أن الشركات الصغيرة والمتوسطة ليست مستعدة بعد لهذه المرحلة.

وفي ردها على سؤال حول إصدار سندات في الأسواق الدولية، قالت الوزيرة إن الحكومة لا تخطط حالياً للعودة إلى السوق، لكنها تتوقع أن يواصل المغرب إصدار السندات بشكل منتظم مستقبلاً.

منتجات الحلال من روسيا إلى المغرب تغذي الأسواق في القارة الإفريقية

اقرأ المزيد