في خطوة تعكس التوجهات الدينية الصارمة، أعلنت وزارة الداخلية الليبية المكلفة من البرلمان عن حظر شامل لاحتفالات رأس السنة الميلادية على الأراضي الليبية.
وصدر القرار رسميا اليوم الأحد، ويأتي في أعقاب حملات مكثفة لمصادرة البضائع المرتبطة بالاحتفالات، بما في ذلك شجر الميلاد وتماثيل بابا نويل التي اعتبرتها السلطات مخالفة للشريعة الإسلامية.
وكلف رئيس جهاز البحث الجنائي اللواء حسن الجحاوي، العديد من الإدارات الأمنية بتنفيذ الحظر، مؤكدا على أهمية الحفاظ على القيم والمبادئ الإسلامية في البلاد.
ويعتبر هذا القرار تصعيدا للإجراءات التي تتخذها الحكومة للحد من الظواهر التي ترى أنها تتعارض مع الشريعة.
وقاد الحملة جهاز الحرس البلدي في بنغازي ضد المحلات التي تبيع مستلزمات الاحتفالات تضمنت مصادرة ألعاب وزينة ميلادية، ما أثار جدلا واسعا بين أصحاب الأعمال والمواطنين. الوزارة حذرت بشدة من مغبة التعامل في هذه المنتجات وأعلنت أنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد المخالفين.
ويعزز هذا القرار مكانة الحكومة الليبية في تبني نهج أكثر تشددا في تطبيق القوانين الدينية ويظهر التزامها بمواجهة أي تأثيرات قد تُعتبر مخالفة للتقاليد الإسلامية الراسخة في البلاد.
ويُقدر عدد المسيحيين في ليبيا بحوالي 35,100 مسيحي، ويشكل حوالي 0.5% من إجمالي عدد سكان البلاد الذي يصل إلى حوالي 7.1 مليون نسمة، وتُعتبر المسيحية ديانة أقلية في بلد ذو أغلبية مسلمة حيث يتبع الإسلام حوالي 96.6% من السكان.
دعوة أممية لتعزيز الشفافية والمساءلة في ليبيا