أكدت الحكومة التشادية أن عملياتها العسكرية ضد “بوكو حرام” لا تستهدف المدنيين، مشددة على تنظيمها وانضباطها، وجاء ذلك بعد اتهامات محلية بقتل صيادين عن طريق الخطأ أثناء العمليات.
ونفت الحكومة التشادية استهداف المدنيين خلال العمليات العسكرية ضد جماعة “بوكو حرام” في حوض بحيرة تشاد.
وأكد المتحدث باسم الحكومة، عبدالرحمن غلام الله، في بيانٍ له، أن التقارير الأخيرة حول هجمات الجيش التشادي ضد المدنيين، وخاصة الصيادين في المنطقة، لا أساس لها من الصحة.
وأوضح غلام الله أن العمليات العسكرية التي جرت تستهدف فقط مجموعات إرهابية محددة، مشدداً على أن هذه العمليات “منظمة ومنضبطة” وتهدف إلى حماية المدنيين، وأشار إلى أن الحكومة التشادية لا تتوانى عن حماية المواطنين من أي اعتداء.
واتهم صيادون محليون الجيش التشادي بقتل عشرات الصيادين في نيجيريا عن طريق الخطأ أثناء العملية ضد “بوكو حرام”، التي يقودها الرئيس محمد ديبي شخصياً، حيث أكد ضابط تشادي لوسائل الإعلام أنه تمت الضربات على جزر تقع بالقرب من الحدود مع نيجيريا والنيجر.
وكشف زعيم ميليشيات مناهضة للإرهاب في نيجيريا، باباكورا كولو، أن الطائرة المقاتلة التابعة للجيش التشادي هاجمت صيادين في جزيرة تيلما، مما أدى إلى مقتل عدد منهم، إذ تم الخلط بين الصيادين والإرهابيين.
وأكدت الحكومة التشادية أن هذه الاتهامات مجرد “ادعاءات خاطئة” تهدف إلى إحداث بلبلة وزعزعة استقرار الرأي العام.
ونفذت جماعة “بوكو حرام” في وقت سابق هجوما على قاعدة عسكرية داخل منطقة بحيرة تشاد، مما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصاً، وفقاً للسلطات التشادية.
وتأسست جماعة “بوكو حرام” عام 2009 في نيجيريا وتسببت مذاك بمقتل نحو 40 ألف شخص ونزوح أكثر من مليونين، قبل أن توسع نشاطها إلى البلدان المجاورة.
لافروف في زيارة مرتقبة إلى تشاد