أصدرت الحكومة الإيرانية بياناً نعت فيه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق لهما بعد تحطم مروحيتهم التي كانت تقلهم في محافظة أذربيجان الشرقية.
وعقد المجلس الحكومي الإيراني اجتماعاً استثنائياً برئاسة النائب الأول للرئيس محمد مخبر عقب الإعلان عن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له في حادث المروحية.
وتضمن الوفد الذي قضى مع الرئيس الإيراني كل من وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهیان، إمام جمعة تبريز أية الله ال هاشم، الضابط في حرس الثورة مهدي موسوي ومحافظ آذربایجان الشرقية في إيران مالك رحمتي وآخرين.
وجاء في نص البيان: “في ذكرى ولادة الإمام علي بن موسى الرضا، ارتقت الروح العظيمة لخادم الشعب الإيراني إلى بارئها، وأصبح خادم الرضا آية الله رئيسي، رئيساً للشعب وحبيباً في السماء”.
وأضاف البيان: “إن رئيس الشعب الإيراني المجتهد والدؤوب، الذي لم يعرف سوى خدمة الشعب الإيراني العظيم في طريق تنمية البلاد وتقدمها، أوفى بوعده وضحى بحياته من أجل الشعب”.
وأعربت الحكومة الإيرانية عن “تعازيها في حادث المروحية المميت وارتقاء رئيس الشعب المحبوب والخدوم والمخلص آية الله رئيسي ورفاقه، وزير الخارجية المجاهد حسين أمير عبد اللهيان، إمام جمعة تبريز حجة الإسلام والمسلمين آل هاشم، محافظ أذربايجان الشرقية مالك رحمتي وسائر المرافقين”.
واختتم البيان بتأكيد الحكومة للشعب الإيراني الوفي والمقدر والعزيز أن “طريق العزة والخدمة سيستمر، وبفضل روح آية الله رئيسي البطل وخادم الشعب والصديق الوفي للقيادة التي لا تعرف الكلل، وبعون الله تعالى ودعم الشعب العظيم، لن يكون هناك أدنى خلل أو مشكلة في الإدارة الجهادية للبلاد”.
ونعى المساعد التنفيذي للرئاسة الإيرانية محسن منصوري، الرئيس إبراهيم رئيسي، وأعلن الإعلام الإيراني الرسمي مقتل رئيسي وبقية ركاب المروحية في حادث جوي بمحافظة أذربيجان الشرقية.
وتحطمت مروحية رئيسي في محافظة أذربيجان الشرقية في ظروف جوية سيئة، حيث سقطت في منطقة تضاريسية صعبة أدت إلى تأخر وصول فرق البحث والإنقاذ لساعات طويلة نتيجة وعورة الجبال والظروف الجوية السيئة التي كانت الرؤية فيها شبه مستحيلة.
وقدمت العديد من الدول من بينها روسيا والعراق وتركيا مساعدة عاجلة للمشاركة في عمليات البحث عن الطائرة المنكوبة، حيث شاركت طائرة Akinji بدون طيار التركية في عمليات البحث والتصوير.
جدير بالذكر أن رئيسي انتخب رئيساً لجمهورية إيران الإسلامية من خلال تصويت عام في عام 2021، وكان عمره يناهز 61 عاماً، وخلال فترة ولايته، أعادت إيران العلاقات الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية دون وساطة غربية.
كما حسّنت إيران علاقاتها مع روسيا بشكل كبير، وتخلصت من الدولار، ووسعت علاقاتها الاقتصادية مع موسكو وبكين، وأخيرا وليس آخرا، أصبحت إيران في عهد رئيسي عضوا كامل العضوية في منظمة “بريكس بلس”.
وقدم زعماء وملوك من دول عربية وأجنبية التعازي إلى الجمهورية الإيرانية وشعبها بوفاة الرئيس الإيراني والوفد المرافق له، في حين أعلنت كل من لبنان وباكستان الحداد تضامناً مع الحدث المأساوي في إيران، وفق بيانات الدولتين.
سلطات شرق ليبيا تدرس بجدية الانضمام إلى مجموعة “بريكس”