قضت محكمة الأبيض الجزائرية بسجن رجل خمسيني ثلاث سنوات مع غرامة 300 ألف دينار بعد ثبوت تورطه في الشعوذة والنصب، وتم القبض عليه إثر مداهمة منزله حيث عُثر على أدلة تدينه، بما في ذلك كتب سحر وطلاسم.
في قضية أثارت اهتمام الرأي العام، قضت محكمة الأبيض في الجزائر بسجن رجل خمسيني لمدة ثلاث سنوات مع غرامة مالية قدرها 300 ألف دينار جزائري، بعد ثبوت تورطه في عدة جرائم تتعلق بممارسة الشعوذة والنصب على المواطنين.
ووفقاً لبيان رسمي صادر عن مصالح الأمن، جاء القبض على المتهم البالغ من العمر 52 عاماً بعد تحريات مكثفة أجرتها فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة منطقة الأبيض سيدي الشيخ.
وقد تم تنفيذ عملية مداهمة لمنزله بناءً على إذن قضائي، حيث عثرت القوات الأمنية على أدلة دامغة تثبت ممارسته لأعمال الشعوذة.
وأسفرت عملية التفتيش عن ضبط مجموعة صادمة من الأدلة، شملت كتباً متخصصة في السحر والطلاسم، بالإضافة إلى مجموعة من الصور الشخصية وملابس مستعملة يعتقد أنها استخدمت في طقوس شعوذة.
وأظهرت التحقيقات اللاحقة أن المتهم كان يستغل حاجة ضحاياه النفسية والمادية، ويقنعهم بامتلاكه لقدرات خارقة للطبيعة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم استخدم أساليب احتيالية متطورة، حيث كان يعتمد على الحروز والطلاسم كوسيلة للإيقاع بضحاياه، وكان يستغل ظروفهم الشخصية والصعوبات التي يمرون بها لانتزاع أموالهم تحت ذريعة تقديم حلول سحرية لمشاكلهم.
وبعد اكتمال التحقيقات والإجراءات القانونية، أحيل الملف إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الأبيض، الذي أصدر قراراً بإيداع المتهم السجن لتنفيذ العقوبة.
وتأتي هذه القضية في إطار الحملات المستمرة التي تقودها السلطات الجزائرية لمكافحة مظاهر الشعوذة والنصب التي تستغل معاناة المواطنين.
تمثال “عين الفوارة” يتعرض للتخريب مجدداً.. جدل واسع في الجزائر
