الجيش المالي أعلن عن تحييد الإرهابي أتاي أغ بولخي، أحد أبرز قيادات كتيبة “ميما” التابعة لجماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، وذلك خلال مهمة تمشيط واسعة في قرية “اجردهانن” جنوب مدينة ليري.
وبحسب بيان رسمي صادر عن قيادة أركان الجيش المالي، فإن أتاي أغ بولخي يُعد شقيق كل من كابو أغ بولخي ومحمد أحمد أغ بولخي، وهما من الوجوه المعروفة في شبكة قيادات الجماعات الإرهابية النشطة في إقليم ميما والمناطق المجاورة، في ما يُمثل استهدافه ضربة كبيرة للبنية القيادية للجماعات الإرهابية العابرة للحدود.
وأكد مصدر أمني مطّلع أن العملية جاءت بعد رصد وتتبع دقيق لحركة بولخي عبر معلومات استخباراتية جُمعت خلال الأسابيع الماضية، في إطار خطة محكمة لتفكيك خلايا القيادة الميدانية التي تشكل خطراً كبيراً على القوات والمدنيين في جنوب ليري، حيث تنشط كتيبة “ميما” في تنفيذ عمليات إرهابية متكررة.
وقالت قيادة الجيش إن هذه المهمة تندرج ضمن جهود أوسع تهدف إلى استعادة السيطرة الكاملة على الأراضي الوطنية، وتفكيك جميع البؤر الإرهابية.
وجاء في البيان الرسمي: “تؤكد قيادة أركان الجيوش للمواطنين التزام القوات المسلحة المالية بمواصلة مكافحة الإرهاب بحزم في جميع أنحاء التراب الوطني”.
وقوبلت العملية الأمنية بترحيب شعبي ورسمي واسع، واعتبرها مراقبون بمثابة دليل على تطور الجاهزية العملياتية للجيش المالي، وقدرته على ملاحقة القيادات الإرهابية في معاقلها، رغم التحديات المعقدة التي تشهدها البلاد، خصوصاً في منطقة الساحل الممتدة عبر الحدود الجنوبية والغربية.
وتأتي هذه الضربة في إطار استراتيجية أمنية شاملة تتبناها السلطات المالية، تستهدف القضاء على التهديدات الإرهابية وإعادة الاستقرار إلى المناطق المنكوبة، خصوصاً تلك الواقعة على امتداد الشريط الحدودي حيث تنشط الجماعات المرتبطة بتنظيمي “القاعدة” و”داعش”.
رئيس وزراء مالي الأسبق يواجه تهم فساد في ظل حملة اعتقالات سياسية موسعة
