الجيش المالي أعلن مقتل أكثر من 10 عناصر من تنظيم “القاعدة” في عملية عسكرية استهدفت موقعاً للتنظيم يُستخدم لشن هجمات قرب باماكو، مؤكداً تكبيده خسائر كبيرة ومحاولته قطع الإمدادات عن العاصمة.
وأوضح الجيش في بيان، أن عمليات المراقبة الجوية والاستطلاع كشفت موقع قاعدة إرهابية تقع غرب سيراكورو، بدائرة كولوندييبا في منطقة بوغوني، كانت تُستخدم للتخطيط لهجمات ضد قوافل صهاريج الوقود المتجهة نحو العاصمة.
وأضاف البيان أن سلاح الجو قصف القاعدة الإرهابية، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من المقاتلين وتدمير معداتهم، قبل أن تتدخل القوات البرية لاقتحام الموقع وتنفيذ عملية تمشيط دقيقة، أسفرت عن “تحييد أكثر من 10 إرهابيين” واستعادة أسلحة ومعدات اتصال ودراجات نارية محروقة.
وأشاد الجيش بهيئة الأركان العامة ووحداتها الجوية والبرية على سرعة الاستجابة ونجاح العملية، مؤكداً أن هذه الضربة ستؤثر بشكل مباشر على إمدادات الوقود التي يعتمد عليها التنظيم في عملياته بالمناطق المختلفة.
وتخضع مالي منذ سبتمبر الماضي لحصار خانق يفرضه تنظيم “القاعدة” على عدد من المدن الكبرى، بينها العاصمة باماكو، عبر منع مرور صهاريج الوقود القادمة من موانئ دول غرب إفريقيا، ما تسبب في شلل شبه تام لمؤسسات الدولة.
وأدى تدهور الوضع الأمني إلى دعوة سفارات غربية، بينها الأمريكية والألمانية والبريطانية، رعاياها إلى مغادرة البلاد.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن مقاتلي التنظيم باتوا يتمركزون على بعد نحو 20 كيلومتراً فقط من باماكو، وسط تحذيرات من مخطط يستهدف خنق العاصمة تمهيداً للسيطرة عليها.
وفي سياق متصل، أعلن التنظيم الإرهابي تنفيذه كميناً ضد رتل عسكري مشترك بين الجيش المالي وفيلق إفريقيا الروسي قرب مدينة غاو شمال البلاد، أدى إلى تدمير آلية عسكرية ومقتل من كانوا على متنها، من دون تحديد عدد القتلى، ونشر صوراً لآلية شبه مدمرة.
كما تبنى التنظيم هجوماً آخر ضد ميليشيا “الدونزو” المحلية الموالية للجيش في منطقة باندياغارا وسط البلاد، مؤكداً مقتل عنصرين منها ومصادرة سبع بنادق صيد.
وتعيش مالي منذ عام 2012 على وقع تمرد مسلح تقوده فصائل تابعة لـ”القاعدة” وأخرى موالية لتنظيم “داعش”، تسبب في مقتل الآلاف ونزوح مئات الآلاف، وأدخل البلاد في أزمة أمنية وسياسية واجتماعية تهدد بقاء الدولة نفسها.
واشنطن تنهي العمل بضمان التأشيرة المفروض على مواطني مالي
