شهدت مالي معارك عنيفة نهاية الأسبوع الماضي بين الجيش المالي وتحالف من الجماعات الإرهابية في شمال البلاد قرب الحدود الجزائرية.
وأقر الجيش المالي بمقتل عدد من عناصره خلال هذه المعارك، التي اندلعت في بلدة تنزاواتن.
وأوضحت قيادة الجيش في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية، أن وحدة من القوات المسلحة المالية تعرضت لهجوم من تحالف قوى إرهابية في منطقة الساحل، مما أدى إلى اندلاع قتال عنيف قبل وصول التعزيزات، وأشادت القيادة بشجاعة الجنود رغم الخسائر الكبيرة.
وتقوم القوات المسلحة المالية حالياً بتقييم شامل للحدث وتحليل مفصل لاستخلاص الدروس اللازمة وتعديل الاستراتيجية الأمنية لضمان الاستقرار، وأكدت القيادة أن الوضع لن يؤثر على جهود الدولة لبسط سلطتها على كامل التراب الوطني.
وأعلن تحالف من الجماعات المسلحة الانفصالية “الطوارق” يوم الأحد عن تحقيق “انتصار كبير” على الجيش المالي وحلفائه من مجموعة فاغنر.
كما ادعت “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” الجهادية أنها شاركت في الهجوم، مشيرة إلى مقتل 50 مقاتلا من فاغنر وعشرة ماليين، رغم عدم تأكيد هذه الحصيلة من مصادر مستقلة.
وانتشرت مقاطع فيديو تظهر جثث العديد من الضحايا ومركبات مدمرة، وأكدت قناة “تيليغرام” مرتبطة بفاغنر وقوع خسائر بين صفوفها ومقتل أحد قادة المجموعة.
وتعكس هذه الأحداث التوترات المتصاعدة في مالي، حيث يستمر الصراع بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
وعزا محللون عسكريون سبب التطورات الأمنية هذه إلى تدخل غربي لدعم الجماعات الانفصالية بعد خسارة بعض تلك الدول لنفوذها في المنطقة، لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
وتعمل روسيا على دعم تحرر دول شمال أفريقيا من الدول الاستعمارية، من خلال تقديم الدعم اللازم لها في المجالات كافة، لاسيما الاقتصادية والخبرات العسكرية، دون أي تدخل في الشؤون الداخلية تلك البلاد كما كانت تفعل تلك الدول.
الجزائر.. استرجاع ما يفوق 30 مليار دولار من الأموال والممتلكات المنهوبة