05 ديسمبر 2025

أعلن الجيش المالي، أول أمس الخميس، تنفيذ سلسلة ضربات جوية استهدفت مواقع ومخازن تابعة للجماعات الإرهابية في شمال ووسط البلاد، في وقت أعلن فيه تنظيم القاعدة عبر فرعه في منطقة الساحل مسؤوليته عن هجمات أوقعت نحو 20 قتيلا من قوات جيوش مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وأوضح الجيش المالي في بيان أنه نفذ عمليات جوية دقيقة في منطقتي موبتي وسط البلاد و ميناكا شمال شرقي مالي، بعد رصد مخزن وقود كبير يبعد 19 كيلومترا عن بلدة سوفارا.

وأشار البيان إلى أن المخزن كان يشكل نقطة دعم لوجيستي تستخدمها الجماعات المسلحة لتزويد دراجاتها النارية وآلياتها القتالية بالوقود، ما يعزز قدرتها على الحركة وتنفيذ الهجمات.

وقال الجيش إن الضربة الجوية دمرت المخزن بالكامل، مؤكدا أن العملية لقيت ترحيبا من سكان المنطقة الذين يعانون منذ فترة من ضغوط الجماعات المتشددة.

كما أعلن الجيش تدمير قاعدتين للتنظيمات الإرهابية في ميناكا، تستخدمان – وفق البيان – لتجميع المقاتلين وتخزين المعدات وتنسيق الهجمات ضد المدنيين والعسكريين.

وفي المقابل، أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، الموالية لتنظيم القاعدة، أنها قتلت ما لا يقل عن 7 جنود ماليين في اشتباك قرب مدينة سيكاسو جنوب البلاد، إضافة إلى اغتنام أسلحة وذخائر، وقال التنظيم إن الهجوم جاء في إطار تضييق الخناق على العاصمة باماكو ومنع إمدادات الوقود عنها.

ورغم الهجمات التي تستهدف قوافل الإمداد، قال وزير الصناعة والتجارة المالي، موسى ألسان ديالو، إن العاصمة سجلت تحسنا في توفر الوقود بعد وصول مئات الصهاريج، من بينها 200 قيد المعالجة.

وامتدت هجمات القاعدة أيضا إلى بوركينا فاسو، حيث أعلن التنظيم مقتل 10 عناصر من ميليشيات موالية للجيش في هجوم على نقطتين عسكريتين في ولايات فادانغوما.

كما أعلن مقتل عنصرين آخرين في هجوم جديد بولاية ديدوغو، إضافة إلى تنفيذ هجمات على مواقع للجيش شمال البلاد في واهيغويا وسينو، تمكن خلالها مقاتلوه من اغتنام أسلحة ومعدات.

وفي النيجر، قال التنظيم إنه استهدف آلية عسكرية بعبوة ناسفة على طريق مانكلوندي – تورودي في ولاية تيلابيري، ما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف الجيش.

 

مالي.. مقتل 9 أشخاص في مأساة جديدة بمناجم الذهب

اقرأ المزيد