قرر ممثلو القيادة العامة للجيش الليبي سحب مشاركتهم في ملف المصالحة الوطنية، ردا على قرار رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بسحب ضم قتلى وجرحى قوات الجيش إلى هيئة الشهداء.
وقام المنفي بسحب قراره بضم قتلى وجرحى قوات الجيش الليبي إلى الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين والمبتورين بحكومة الوحدة الوطنية، بعد تعرضه لموجة احتجاجات داخل طرابلس وصلت إلى حد اقتحام مقره، ومعارضته من طرف نائبه علي اللافي.
وأفاد الجيش الليبي، في بيان، بأن سحب المنفي للقرار بعد التهديدات يظهر عدم أهليته لهذه المهمة، وطالبوا الاتحاد الإفريقي بتعيين شريك آخر لقيادة هذا الملف بعيدا عن التسييس والمماطلة.
من جهة أخرى، انتقد أعضاء اللجنة التحضيرية لمشروع المصالحة رفض اللافي لقرار ضم قتلى الجيش إلى هيئة الشهداء، معتبرين ذلك انحيازا وخروجا عن المبدأ الحيادي الذي يجب أن يتبعه.
وطالب ممثلو الجيش، بإعادة النظر في تولي اللافي الإشراف على ملف المصالحة الذي لا يحتمل الإقصاء والمراوغة والتسويف، مؤكدين أنهم سيطالبون الأمم المتحدة بسحب الملف من المجلس الرئاسي كشرط أساسي لاستمرارهم في اللجنة في حال رفض طلبهم.
ويذكر أن انسحاب الجيش الليبي من مشروع المصالحة قد يؤدي إلى فشل هذا المشروع، الذي يهدف إلى إعادة توحيد الليبيين وتعزيز الثقة بين الأطراف السياسية، خاصة بعد انسحاب ممثلي سيف الإسلام القذافي، احتجاجا على استمرار سجن رموز القذافي دون توجيه تهم لهم.
ظهور جديد لسيف الإسلام القذافي يثير جدلاً واسعاً في ليبيا