05 ديسمبر 2025

الجيش الصومالي يُحييد 70 عنصراً من حركة “الشباب” المرتبطة بالقاعدة، في عملية نوعية على حدود هيران وشبيلي الوسطى، وصادر كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري.

وأفادت وكالة الأنباء الصومالية، مساء الاثنين، بأن العملية استمرت نحو 48 ساعة، وتم التخطيط لها بالتنسيق مع المجتمعات المحلية الداعمة للقوات الحكومية، في إطار جهود موسّعة للقضاء على عناصر “الشباب” التي تشن هجمات متكررة على المدنيين والبنى التحتية.

وأكدت الوكالة أن القوات الصومالية تواصل تكثيف عملياتها العسكرية في مختلف أقاليم البلاد، ضمن استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تفكيك قدرات التنظيم الإرهابي الذي يسيطر على مناطق ريفية واسعة، ويعتمد على أسلوب حرب العصابات والهجمات الانتحارية.

وبالتزامن مع العملية العسكرية، أعلنت حركة “الشباب” مسؤوليتها عن تنفيذ هجوم انتحاري استهدف ثكنة عسكرية تُعرف باسم “زيرو دامايو” جنوبي العاصمة مقديشو، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وقالت وزارة الإعلام الصومالية في بيان رسمي إن انتحارياً كان يرتدي ملابس مدنية فجّر نفسه وسط طابور للمجندين أمام الثكنة العسكرية، ما تسبب في سقوط ضحايا، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد حصيلة القتلى النهائية.

وأضافت الوزارة أن قوات الأمن فرضت طوقاً في محيط موقع الانفجار وبدأت تحقيقاً عاجلاً.

وفي بيان إدانة رسمي، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن تعازيها للحكومة الصومالية وأسر الضحايا، مؤكدة تضامن مصر الكامل مع الصومال في مواجهته للإرهاب.

وذكر شهود عيان أن الانفجار كان عنيفاً، وأدى إلى تناثر الجثث والإصابات في المكان، وقال أحدهم ويدعى آدان ياري، وهو سائق حافلة صغيرة، إنه رأى عدداً من القتلى والمصابين ممددين في محيط المعسكر.

يُذكر أن حركة “الشباب” كثّفت هجماتها خلال الأشهر الماضية، واستهدفت مواقع استراتيجية في مقديشو ومناطق أخرى، من بينها محاولة استهداف موكب الرئيس الصومالي في مارس، وهجوم بقذائف قرب مطار العاصمة في أبريل، ما يعكس استمرار تهديدها للأمن القومي الصومالي رغم الضربات العسكرية المتكررة.

السياسة الدولية والاعتراف بأرض الصومال

اقرأ المزيد