Samer 
الجيش السوداني، أعلن اليوم السبت، أنه تمكن من السيطرة على المقر الرئيسي للبنك المركزي في العاصمة الخرطوم، وذلك في إطار تقدمه العسكري المستمر ضد قوات الدعم السريع.
وأكد مصدران عسكريان لوكالة “رويترز” أن الجيش السوداني أحكم قبضته على المبنى الرئيسي للبنك المركزي بعد معارك شرسة، مستمراً في تحقيق مكاسب ميدانية جديدة في العاصمة.
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد فقط من إعلان الجيش سيطرته الكاملة على القصر الجمهوري وعدد من الوزارات والمقرات الحكومية المهمة، في خطوة تعزز موقفه في النزاع المستمر مع قوات الدعم السريع.
وشهدت الساعات الماضية عمليات عسكرية مكثفة، حيث نجح الجيش في قطع خطوط الإمداد الرئيسية لقوات الدعم السريع القادمة من جنوب الخرطوم، مستفيداً من الضربات الجوية والقصف المدفعي الذي استهدف مواقع انتشار قوات الدعم السريع، مما أدى إلى إضعاف قدرتها على المناورة والدفاع عن مواقعها.
وأصدر الجيش السوداني، يوم الجمعة، بياناً أكد فيه تحقيقه انتصارات واسعة في مناطق وسط الخرطوم، وخاصة في السوق العربي ومحيط القصر الجمهوري.
وجاء في البيان أن “قوات الجيش هزمت قوات الدعم السريع في هذه المناطق، ونجحت في استعادة السيطرة على المباني الحكومية، بما في ذلك القصر الجمهوري، رمز سيادة وكرامة الأمة السودانية، إضافة إلى عدد من الوزارات والمقرات الاستراتيجية”.
وأضاف البيان أن الجيش “ألحق بقوات الدعم السريع خسائر فادحة في الأفراد والمعدات، ودمر جزءاً كبيراً من قدراتها القتالية، كما استولى على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتها”.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن الجيش السوداني يسعى إلى تحقيق اختراق استراتيجي في الخرطوم لاستعادة السيطرة الكاملة على العاصمة، في وقت تحذر فيه منظمات دولية من تداعيات الحرب المستمرة، التي تسببت في أزمة إنسانية خانقة، وأجبرت مئات الآلاف من السودانيين على الفرار من مناطق القتال.