نفذ الجيش السوداني أكبر عملية إمداد جوي منذ اندلاع الحرب لدعم قواته المتمركزة داخل مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، في خطوة وصفت بأنها الأضخم من حيث الحجم والدقة اللوجستية منذ بدء النزاع المسلح مع قوات الدعم السريع.
ووفق مصادر عسكرية سودانية، فإن الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش تتلقى وللأسبوع الثاني على التوالي إمدادات عسكرية وطبية وغذائية عبر الجو، تشمل أسلحة وذخائر ومعدات طبية ورواتب الجنود، وذلك بعد أن أحكمت قوات الدعم السريع حصارها البري على المدينة.
وأوضحت المصادر أن عملية الإسقاط الجوي، التي جرت يومي الجمعة والسبت الماضيين، نُفذت بدقة عالية عبر طائرات نقل عسكرية متخصصة، بهدف تعزيز قدرة الوحدات المحاصرة على الصمود والحفاظ على مواقعها داخل المدينة، خصوصا مقر الفرقة 22 الذي حاولت قوات الدعم السريع اقتحامه عدة مرات دون نجاح.
وأكدت المصادر أن القوات داخل بابنوسة ما تزال في حالة جاهزية قتالية مرتفعة، مستفيدة من خبرتها السابقة في عمليات الإمداد المظلي خلال موسم الخريف، وهي خبرة مكّنتها من التعامل بمرونة مع الحصار الميداني واستمرار الدفاع عن مواقعها الحيوية.
وتشير العملية إلى تصاعد التنسيق اللوجستي داخل الجيش السوداني وتطوره في استخدام الإمدادات الجوية كخيار استراتيجي، في وقت تتواصل فيه المعارك المتفرقة في ولايات غرب كردفان ودارفور.
نادي مريخ السوداني يثير عاصفة من الجدل بعد طلبه اللعب في الدوري الليبي
