وكالة “رويترز” قالت إن الجيش السوداني بات على مشارف السيطرة على القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، في تطور ميداني كبير يشير إلى تضييق الخناق على قوات الدعم السريع.
وكان الجيش قد نجح في كسر الحصار الذي استمر 21 شهراً على سلاح المدرعات، والذي اضطر خلال الفترة الماضية إلى استخدام معابر نهرية لإيصال الإمدادات.
وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش تقدم نحو مقر القيادة العامة من الغرب، بينما يقترب من القصر الرئاسي من الناحية الشرقية، ما مكنه من بسط سيطرته على مواقع إستراتيجية في العاصمة.
وتشهد الخرطوم معركة حاسمة، حيث يحاول الجيش فرض طوق مشدد على قوات الدعم السريع، التي تتقلص رقعة نفوذها.
ونشر جنود سودانيون صوراً قالوا إنها من حي الأسرة، الذي يبعد كيلومترين فقط عن القصر الرئاسي، بينما أفادت تقارير ميدانية باستهداف القصر بطائرات مسيّرة.
وأكد الجيش في بيان رسمي أنه يفرض سيطرته على معظم أنحاء الخرطوم، مشيراً إلى تضييق الحصار على قوات الدعم السريع المتمركزة داخل القصر الرئاسي وبعض المؤسسات الحكومية.
كما كشف عن تدمير العديد من المركبات والمعدات العسكرية التابعة للدعم السريع، إلى جانب السيطرة على مبنى رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الوطني.
ويبدو أن معركة الخرطوم تدخل مرحلتها الأخيرة، مع اقتراب الجيش السوداني من فرض سيطرته الكاملة على قلب العاصمة.