أعلن الجيش السوداني، ممثلاً بعضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش، ياسر العطا، تحقيقه انتصارات كبيرة على ميليشيا الدعم السريع في جبهة كردفان.
وجاء ذلك بالتزامن مع بدء المبعوث الأممي، رمطان لعمامرة، سلسلة مشاورات في العاصمة الكينية نيروبي مع أطراف النزاع السوداني حول خريطة الطريق التي طرحتها الأمم المتحدة لوقف الحرب.
وقال العطا، في تسجيل مصور الأربعاء، من قاعدة عسكرية بولاية النيل الأبيض، إن الجيش ألحق خسائر كبيرة بـقوات الدعم السريع، وغادر معظم مقاتلي الميليشيا مناطق المواجهات سيراً على الأقدام، في إشارة إلى المعارك الأخيرة حول مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.
وأضاف أن الجيش استعاد مطلع الأسبوع الحالي منطقة كازقيل الاستراتيجية جنوب الأبيض، بعد معركة استمرت عدة أيام، مشيداً بصمود قوات الجيش والقوة المشتركة التابعة للفصائل الحليفة في الدفاع عن مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، معبراً عن قلقه على مصير المدنيين المحاصرين هناك.
وأشار العطا إلى استمرار تقدم القوات في محاور القتال نحو مدن بابنوسة والدلنج وكادقلي في غرب وجنوب كردفان، مؤكداً أن الجيش يهدف قريباً إلى تأمين كامل مناطق إقليم دارفور وحماية الحدود الغربية مع تشاد.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الطاقة السودانية أن هجمات ميليشيا الدعم السريع بطائرات مسيرة على مصفاة الخرطوم ألحقت خسائر كبيرة في مركز التحكم وخزانات الغاز وخطوط الوقود، مؤكدة أن الهجمات تهدف إلى تعطيل الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والوقود، فيما بدأت الوزارة بإجراءات الصيانة لضمان استمرار توفير الخدمات للمواطنين.
كما استهدفت الميليشيا الأسبوع الماضي حقلاً نفطياً ومطار هجليج في غرب كردفان، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، فيما تبنى تحالف السودان التأسيسي التابع لـالدعم السريع الهجمات على مواقع حيوية في الخرطوم، بينها قاعدة وادي سيدنا ومصفاة النفط ومحطة الكهرباء.
وفي السياق الدبلوماسي، التقى المبعوث الأممي رمطان لعمامرة وفد تحالف السودان التأسيسي بقيادة الدعم السريع، إضافة إلى وفد تحالف قوى الثورة المدنية الديمقراطية صمود برئاسة الأمين العام الصديق الصادق المهدي. وأكد وفد صمود استعداده الكامل للمساهمة في جهود الأمم المتحدة والأطراف الإقليمية لإيقاف الحرب، داعياً إلى فصل مسألة الشرعية عن مسار إنهاء النزاع ورفض أي تدخل منحاز للطرفين.
وشدد المتحدث الرسمي باسم “صمود”، بكري الجاك، على أن الحل السياسي يجب أن يشمل ثلاثة مسارات متزامنة: العمل الإنساني وحماية المدنيين، وقف إطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية موسعة بقيادة المدنيين وبإشراف الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومنظمة «إيغاد»، على أن يشارك الجانب المدني في جميع مراحل التصميم والتنفيذ.
الحكومة الليبية تنفي تهم التدخل في النزاع السوداني
