05 ديسمبر 2025

أعلن الجيش السوداني، أمس الأحد، أنه تمكن من إحباط هجوم واسع شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، في أحدث فصول المعارك المتصاعدة بين الجانبين غرب البلاد.

وأفادت الفرقة السادسة مشاة في بيان رسمي بأن قواتها صدّت الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من فجر الأحد عند الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي، مشيرة إلى أن المهاجمين تحركوا من محورين: جنوبي نحو منطقة السلاح الطبي، وشمالي باتجاه مستشفى اقرأ، مستخدمين دبابات وآليات قتالية تحت غطاء ناري كثيف من الأسلحة الثقيلة.

وأضاف البيان أن القوات المسلحة تصدت للهجوم “ببسالة” وألحقت بقوات الدعم السريع خسائر كبيرة، بينها تدمير دبابة وعدة مركبات قتالية، ومقتل أكثر من مئة من عناصرها، وفق تقديرات الجيش.

ويأتي هذا التطور في ظل احتدام المعارك بمدينة الفاشر، التي تشهد منذ مايو الماضي مواجهات دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تصاعد المخاوف من تفاقم الكارثة الإنسانية في الإقليم المضطرب.

وفي الأثناء، ذكرت تنسيقيات لجان المقاومة في الفاشر أن قوات الدعم السريع نفذت هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مركز إيواء دار الأرقم وجامعة أم درمان الإسلامية، إلى جانب مناطق سكنية أخرى داخل المدينة.

وأعلنت الحكومة السودانية أمس السبت مقتل 57 مدنيا في القصف الذي طال مركز الإيواء، بينما تحدث متطوعون ميدانيون عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 60 قتيلا على الأقل.

غير أن قوات الدعم السريع سارعت إلى نفي هذه الاتهامات، مؤكدة في بيان للناطق باسمها الفاتح قرشي أن “ما يتم تداوله عن استهداف مدنيين أو قصف لملاجئ النازحين لا أساس له من الصحة”، واصفة التقارير بأنها “افتراءات لا تمت للواقع بصلة”.

وتشهد مدينة الفاشر منذ 10 مايو 2024 مواجهات متكررة بين الطرفين، في وقت تزداد المخاوف من أن تتحول إلى ساحة معركة حاسمة في الصراع الممتد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف.

 

السودان ينفي توجيه تعليمات بمنع استخراج الوثائق لأبناء قبائل مساندة للدعم السريع

اقرأ المزيد