06 ديسمبر 2025

الجيش السوداني يعلن إحباط هجوم واسع لقوات “الدعم السريع” على الفاشر خلال 48 ساعة، في تصعيد جديد يستهدف آخر معقل رئيسي له بإقليم دارفور وسط معارك مستمرة.

وأوضح بيان القوات المسلحة أن الهجوم استهدف محورين رئيسيين في الجهة الشرقية والشمالية من المدينة، مشيراً إلى أن قوات “الدعم السريع” استخدمت المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة في محاولة لاختراق الدفاعات، قبل أن تتمكن وحدات الجيش من صد الهجوم وتدمير عدد من المركبات المدرعة، وقتل عشرات المهاجمين، فيما فرّ من تبقى من ساحة المعركة، ولم تصدر “الدعم السريع” حتى الآن بياناً رسمياً بشأن الهجوم.

وتُعد الفاشر من أكبر مدن إقليم دارفور وأكثرها اكتظاظاً، حيث تستضيف أكثر من 1.8 مليون نسمة، بينهم مئات الآلاف من النازحين، وهي المدينة الوحيدة في الإقليم التي لا تزال تحت سيطرة الجيش بعد أن بسطت “الدعم السريع” نفوذها على معظم مدن دارفور الرئيسية.

ومنذ مايو 2024، تشهد المدينة تصعيداً مستمراً في حدة الهجمات، وسط محاولات متكررة من “الدعم السريع” لاقتحامها، في إطار سعيها لتعزيز قبضتها الكاملة على الإقليم، الأمر الذي دفع منظمات إنسانية وأممية إلى دق ناقوس الخطر بشأن ما وصفوه بـ”كارثة وشيكة”.

ووفقاً لمنظمة “أطباء بلا حدود”، أسفرت الاشتباكات في الفاشر وحدها عن مقتل ما لا يقل عن 226 شخصاً، وإصابة أكثر من 1418 آخرين خلال الأشهر الأخيرة، كما حذرت الأمم المتحدة من أن سقوط المدينة سيكون له “عواقب مدمرة”، لا سيما على مخيم زمزم القريب الذي يأوي أكثر من نصف مليون نازح.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحرب الدامية في السودان منذ اندلاعها في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح أكثر من 10 ملايين، مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية ودخول البلاد في دوامة من الفوضى والانهيار.

برنامج الأغذية العالمي يطلب 4.8 مليون دولار لدعم أنشطته في ليبيا

اقرأ المزيد