05 ديسمبر 2025

اشتبك الجيش السوداني مع ميليشيا “أولاد قمري” في دنقلا عاصمة الولاية الشمالية، مما أسفر عن مقتل اثنين من العسكريين وإصابة قائد الميليشيا، وتمكن الجيش من السيطرة على الوضع واعتقال العشرات ومصادرة أسلحتهم.

شهدت مدينة دنقلا عاصمة الولاية الشمالية في السودان، يوم الجمعة، اشتباكات مسلحة هي الأولى من نوعها بين الجيش السوداني وميليشيا “أولاد قمري” المحلية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وأعلنت السلطات الأمنية بالولاية، السبت، سيطرتها الكاملة على الموقف بعد أن تمكنت القوات المسلحة من قمع تمرد كتيبة “الاستطلاع الاستراتيجي” المعروفة محلياً باسم “أولاد قمري”، وذلك بعد مواجهات عنيفة راح ضحيتها اثنان من العسكريين، وأصيب قائد الميليشيا حسين يحيى محمد جمعة قمري إصابة بالغة، إلى جانب عدد من أفراد مجموعته.

ووفقاً للبيان الرسمي للجنة أمن الولاية الشمالية، فقد دارت الاشتباكات بالقرب من الميناء البري في دنقلا، حيث تمكن الجيش من اعتقال العشرات من عناصر الميليشيا ومصادرة مركباتهم وأسلحتهم الثقيلة والشخصية.

وأوضح البيان أن المواجهات بدأت بعد رفض قائد الميليشيا الانصياع لتوجيهات الجيش بالانخراط في العمل باللواء 75 مشاة دنقلا، حيث “أظهر عصياناً لتنفيذها وقام بارتداء رتبة المقدم وهدد باستخدام القوة ضد من يقترب منه”.

ويعود تاريخ نشأة ميليشيا “أولاد قمري” إلى عهد الرئيس السابق عمر البشير، وضمت في صفوفها عدداً من المفصولين من الجيش والشرطة.

ومع اندلاع الحرب في أبريل 2023، توسع نفوذ الميليشيا بعد أن احتواها الجيش وسلحها في إطار دعوات الاستنفار.

وتواجه الميليشيا اتهامات متزايدة بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين، بالإضافة إلى الاشتباه في تورطها في عمليات الاتجار وتهريب السلاح والمخدرات، وكذلك الأنشطة غير المشروعة في مجال التعدين عن الذهب، خاصة في منطقة المثلث الحدودي.

السودان.. فرق الإنقاذ تنتشل عشرات الأطفال من تحت أنقاض قرية ترسين

اقرأ المزيد