Samer 
الجيش السوداني يعلن السيطرة على مدينة الخرطوم بحري، وأنه لم يتبقَّ سوى جيوب مقاومة في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة، في حين أكدت قوات الدعم السريع مقتل أحد قادتها الميدانيين البارزين.
وأشار مصدر عسكري سوداني إلى أن الجيش يعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان عودة المدنيين إلى منازلهم قريباً.
ويأتي هذا التطور بعد أن نجح الجيش، خلال الأيام الماضية، في تحقيق تقدم في شرق الخرطوم والخرطوم بحري وشرق النيل، بعد فك الحصار عن مواقع استراتيجية، أبرزها القيادة العامة وسلاح الإشارة ومقر جهاز المخابرات في الخرطوم بحري.
وبالتزامن مع هذه العمليات، أعلن الإعلام العسكري في الفرقة 6 مشاة بالفاشر أن الطيران الحربي السوداني نفّذ غارات جوية مكثفة على مواقع الدعم السريع في دارفور، ضمن المرحلة الثالثة من العملية العسكرية التي أطلقها الجيش في 26 سبتمبر الماضي.
وعلى الجانب الآخر، أعلن مستشار قائد قوات الدعم السريع، عمران عبد الله، مقتل القائد الميداني رحمة الله المهدي “جلحة” وشقيقه، وسط تضارب في الأنباء حول ملابسات مقتله، ولكن مصادر متطابقة أشارت إلى أنه قتل في غارة بطائرة مسيرة شرقي الخرطوم، استهدفت رتلاً من السيارات في منطقة الوادي الأخضر بشرق النيل.
وكان “جلحة” قد انضم إلى الدعم السريع في سبتمبر 2023، بعد قيادته لحركة “شجعان كردفان”، التي تأسست عام 2020، وينتمي معظم عناصرها إلى قبيلة المسيرية.
واشتهر “جلحة” ببث مقاطع فيديو متكررة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يتوعد فيها الجيش السوداني.
وأدى مقتله إلى تصاعد التوترات القبلية في السودان، إذ تحدثت مصادر عن اشتباكات بين المسيرية وقبيلة الماهرية، التي ينتمي إليها قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وسط دعوات للثأر من مقتل “جلحة”.