الجيش السوداني، يعلن أنه استعاد السيطرة على عدد من المواقع في إقليم النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد، بعد معارك مع قوات الدعم السريع وتحالفها مع الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو.
وسيطرت قوات الدعم السريع في وقت سابق على مناطق عدة داخل الإقليم، مستغلة سلسلة الهزائم التي لحقت بها في ولاية سنار خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من عام 2024، ما دفعها إلى التمدد جنوباً نحو النيل الأزرق.
وفي المقابل، واصل الجيش السوداني خلال الأشهر الماضية تنفيذ عمليات عسكرية مضادة، تمكّن خلالها من استعادة عدد كبير من المناطق، مما أجبر قوات “الدعم السريع” على الانسحاب إلى بلدات قريبة من الحدود مع دولة جنوب السودان.
وفي تصريح رسمي، قال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، إن “قوات الفرقة الرابعة مشاة الدمازين تمكنت من تطهير منطقة بالدقو وما حولها بمحافظة المابان من فلول ميليشيا آل دقلو وقوات جوزيف توكا”.
وأكد أحد القادة الميدانيين في الجيش، أن القوات استعادت ثلاث مواقع استراتيجية محيطة ببلدة بالدقو، مضيفاً أن العمليات العسكرية مستمرة، وأن الجيش يعتزم مطاردة قوات الدعم السريع وعناصر الحركة الشعبية داخل الإقليم حتى يتم تأمينه بالكامل.
وقد أدت المواجهات العسكرية في إقليم النيل الأزرق إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص باتجاه مدينة الدمازين، عاصمة الإقليم، وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
يذكر أن الحرب في السودان اندلعت في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وشملت مناطق متفرقة من البلاد، وأثرت بشكل كبير على الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية، وفاقمت أزمة النزوح الداخلي والخارجي.
ورغم محاولات الوساطة التي قادتها أطراف عربية وإفريقية ودولية بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، فإنها لم تنجح حتى الآن في وضع حد للنزاع الذي دخل عامه الثاني، وسط تحذيرات متواصلة من تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية.
السودان.. وفاة ثلاثة أطفال بسبب سوء التغذية الحاد
