26 أبريل 2025

الجيش السوداني، يعلن سيطرته الكاملة على مناطق السِلّك ومقجة في إقليم النيل الأزرق جنوب شرق البلاد، عقب معارك ضارية خاضها ضد قوات الدعم السريع التي كانت قد سيطرت على هذه المناطق منذ أشهر.

وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد نبيل عبد الله، أن “قواتنا بالفرقة الرابعة مشاة الدمازين دمرت شراذم مليشيا آل دقلو اليوم وطهرت مناطق السِلّك ومقجة”، مشيراً إلى أن العمليات أسفرت عن تدمير عدد من المركبات العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع ومقتل عشرات من عناصرها.

ووثّقت قيادة الفرقة الرابعة مشاة لحظات الانتصار عبر نشر مقاطع مصورة للحظة إبلاغ اللواء محمد عثمان حمد، قائد الفرقة، باستعادة السيطرة على هذه المناطق، بالإضافة إلى لقطات من أرض المعركة.

وكانت قوات الدعم السريع قد توغلت في مناطق بالنيل الأزرق في أعقاب هزائم تكبدتها بولاية سنار في شهري أكتوبر ونوفمبر من عام 2024، ما أدى حينها إلى موجات نزوح واسعة، حيث أعلنت حكومة إقليم النيل الأزرق عن نزوح أكثر من 100 ألف شخص إلى مدينة الدمازين نتيجة لهجمات الدعم السريع.

وتأتي هذه التطورات في ظل تحالف عسكري متصاعد بين قوات الدعم السريع والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، بعد توقيع وثائق تأسيسية لتحالف سياسي موسّع ضمّ عدداً من الحركات المسلحة وأحزاباً سياسية، جرى توقيعه في العاصمة الكينية نيروبي، تمهيداً لتشكيل سلطة موازية في البلاد.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تصعيد خطير في الصراع الدائر، وسط تحذيرات من أن يؤدي تمدد المعارك إلى مناطق جديدة إلى تفاقم الكارثة الإنسانية وتعقيد جهود التسوية السياسية في السودان.

اقرأ المزيد