الجيش السوداني بسط سيطرته الكاملة على منطقة كُرتالا بولاية جنوب كردفان، عقب هجمات منسقة شنّتها قوات الدعم السريع بمشاركة قوات من الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، في محاولة لانتزاع المنطقة من قبضة الجيش.
وفي ولاية غرب كردفان، تتواصل الهجمات العنيفة على مدينة بابنوسة، حيث استهدفت قوات الدعم السريع مقرّ الفرقة الثانية والعشرين التابعة للجيش بقصف مدفعي مكثّف وضربات متكررة بالطائرات المسيّرة، وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش نجح في صدّ الهجوم ومنع تقدم قوات الدعم السريع نحو عمق المدينة.
وبالتزامن مع هذه التطورات، دفعت قوات الدعم السريع بتعزيزات عسكرية جديدة باتجاه محور أم صميمة وأب قعود غرب مدينة الأبيض في شمال كردفان، في محاولة لاستعادة مناطق سيطر عليها الجيش خلال الأيام الماضية.
وعلى الصعيد الدولي، صوّت البرلمان الأوروبي قبل يومين على مشروع قرار مشترك تقدمت به أربع كتل سياسية حول تصعيد الحرب وتدهور الوضع الإنساني في السودان، وقد أيّد القرار 503 أعضاء ، مقابل 32 صوتاً رافضاً وامتناع 52 عضواً، مع إدانة واضحة لانتهاكات قوات الدعم السريع.
وفي السياق الإنساني، حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من أن الوضع في شمال دارفور لا يزال بالغ الخطورة بعد نحو شهر على سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر، وهي آخر المدن التي كانت تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة في الإقليم.
كما أشار المجلس النرويجي للاجئين إلى أن نحو 10 آلاف شخص فرّوا من الفظائع الجماعية التي شهدتها المنطقة، واتجه عدد منهم إلى مدينة طويلة حيث يواجهون أوضاعاً معيشية قاسية داخل مخيمات مكتظة.
ورغم ذلك، يبقى هذا الرقم ضئيلاً مقارنة بتقديرات الأمم المتحدة التي تشير إلى وجود 260 ألف شخص في الفاشر حتى أواخر أغسطس الماضي.
حمدوك يرأس وفدا من “تحالف القوى المدنية” إلى جوبا لبحث وقف إطلاق النار في السودان
