أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون بعد معارك طاحنة في مدينة أم درمان.
ووقعت هذه المواجهات مع قوات الدعم السريع، التي سيطرت على المقر منذ 11 شهراً.
ويقع مقر الهيئة في أم درمان المطلة على نهر النيل قبالة الخرطوم، وهي جزء من منطقة العاصمة الكبرى التي حقق فيها الجيش انتصارات في الفترة الأخيرة عقب سلسلة من الهزائم.
وفي مقطع مصور نشره الجيش، ظهر جنوده في محيط كيلومتر من مبنى الإذاعة والتلفزيون وهم يهتفون بعد الاستيلاء على مركبات وأسلحة، بعد مواجهات عنيفة تضمنت استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك الثقيلة.
وقال الجيش السوداني إنه وقوات نظامية أخرى تمكنوا من انتزاع مقر الإذاعة من “المليشيا المتمردة”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.”
ومع استمرار الاشتباكات في مناطق أخرى من العاصمة الخرطوم، وتزامنها مع اليوم الثالث من شهر رمضان، تشير التقارير إلى معارك عنيفة في مناطق أم درمان القديمة، مع تكبيد الجانبين خسائر بشرية وعسكرية.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر عسكري في قوات الدعم السريع بشن هجوم على موقع سلاح المهندسين جنوب أم درمان، مما تسبب في خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات العسكرية من جانب الجيش.
ومع دعوة مجلس الأمن الدولي للطرفين إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، لا يزال الصراع مستمراً، مما يعكس تعقيد الوضع السياسي والأمني في السودان.
وتأتي هذه الأحداث في سياق الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، وسط خلافات حول خطة الانتقال إلى الحكم المدني.
الجيش السوداني يتعهد بالتحقيق في فيديوهات صادمة ويؤكد محاسبة المتورطين