الجيش السوداني أعاد سيطرته على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، في خطوة وصفت بأنها بداية النهاية لقوات الدعم السريع التي لم تعلق حتى الآن على هذا التطور.
وفي بيان رسمي صادر عن مكتب الناطق باسم الجيش، تم التأكيد على العزيمة الراسخة للقوات المسلحة والقوات المساندة لها في “تنظيف كل شبر” من البلاد من تواجد ما وصفته بـ”مليشيا آل دقلو الإرهابية”.
وأشار البيان إلى أن العمليات العسكرية تجري على قدم وساق لتطهير المدينة من جيوب المتمردين، مؤكدا على تحقيق تقدم كبير.
ووصف الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، استعادة المدينة بأنها تمثل “بداية النهاية” للعدو وتعكس أهمية معنوية ومادية عظيمة للشعب السوداني الذي وقف متحديا مع القوات المسلحة.
ومن جهته، أوضح مستشار قائد قوات الدعم السريع عمران عبد الله حسن، أن الحرب تتميز بالكر والفر وأن الهزيمة في معركة لا تعني خسارة الحرب.
وتحدث الخبير العسكري العميد جمال الشهيد،عن الأهمية الاستراتيجية لاستعادة ود مدني، مشيرا إلى أن ذلك يحسن الوضع الأمني ويعزز السيطرة على المناطق المجاورة، ومن المتوقع أن يدفع الخصوم لإعادة النظر في استراتيجياتهم أو البحث عن حلول سياسية، كما يمكن أن يكون لهذا التقدم تأثير اقتصادي بإعادة النشاط التجاري والزراعي في المدينة.
السودان.. وفاة 2400 طفل وامرأة ومسن بسبب سوء التغذية