في تطور للأحداث المتسارعة في السودان، أعلن الجيش السوداني عن تحقيق تقدم في العاصمة الخرطوم، حيث نجحت قواته في السيطرة على مواقع استراتيجية وسط المدينة، ما أدى إلى تضييق الخناق على قوات الدعم السريع المتمركزة في القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية.
وبحسب البيان صادر عن الجيش، تم دحر قوات الدعم السريع في عدة نقاط حيوية بما في ذلك جسر المسلمية وأبراج النيلين، مع الاقتراب من القصر الرئاسي بمسافة لا تتجاوز 1.4 كيلومتر.
كما تمكن الجيش من إحكام السيطرة على محطة شروني، الأمر الذي عزز من قدرته على التحكم في الطرق المؤدية إلى وسط المدينة.
وكشفت السلطات المحلية في ولاية الخرطوم عن اكتشاف مقبرة جماعية في حي الفيحاء، تحتوي على جثث مدنيين قيل إنهم قتلوا تحت التعذيب أو بإعدام رميا بالرصاص من قبل قوات الدعم السريع.
وأفادت السلطات بأن الجثامين التي انتشلت تعود لمواطنين من منطقة شرق النيل ونازحين، مما يعكس الثمن الإنساني الباهظ للصراع الدائر.
وفي سياق متصل، أكد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، التزام قواته بالبقاء داخل العاصمة الخرطوم والقصر الجمهوري، معلنا عن تحديات جديدة ستشهدها الأيام القادمة في الصراع مع الجيش السوداني.
وخلال خطاب متلفز بثته منصات قوات الدعم السريع، صرح حميدتي بأن الوضع الحالي يختلف تماما عما كان عليه في السابق، مؤكدا عدم نيته أو نية قواته بمغادرة المواقع الاستراتيجية التي يسيطرون عليها داخل الخرطوم.
وأشار إلى أن يوم 17 رمضان، الذي يصادف ذكرى معركة بدر الكبرى وكذلك ذكرى تأسيس قوات الدعم السريع، سيكون “يوم حسرة وندامة” للجيش السوداني وحلفائه، معلنا تحضيرات لمواجهة ربما توسع نطاق الصراع إلى مناطق شمالية وحتى البحر الأحمر.