10 يناير 2025

الجيش السوداني، يواصل تحقيق مكاسب عسكرية في ولاية الجزيرة وسط السودان، حيث تمكن من السيطرة على بلدة الشبارقة بعد انسحاب قوات الدعم السريع يوم الخميس، وفق مصادر محلية.

وتعد الشبارقة هدفاً استراتيجياً للجيش، إذ يتيح السيطرة عليها التقدم نحو عاصمة الولاية، مدينة ود مدني، التي تُعتبر مركزاً مهماً في المواجهة العسكرية.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، استولى الجيش على مدينة الحاج عبد الله وعدد من القرى المجاورة، فيما تحدث شهود عيان عن تقدمه في عدة قرى قريبة من ود مدني.

ووفقاً للجان المقاومة في الشبارقة، فإن القوات المسلحة فرضت سيطرتها الكاملة على البلدة بدعم كبير من الطيران الحربي، الذي نفذ ضربات جوية مكثفة ضد مواقع قوات الدعم السريع.

وأكدت اللجان في بيان لها، أن الجيش استولى على كميات من الأسلحة والذخائر كانت مخبأة داخل المنازل، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر جنود الجيش أمام لافتة تحمل اسم البلدة، مما يؤكد سيطرتهم عليها.

وفي الأجزاء الشرقية من بلدة أم القرى، على بُعد نحو 30 كيلومتراً من ود مدني، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات مشتركة من ميليشيات متحالفة مع الجيش وقوات الدعم السريع.

وأفادت مصادر محلية بأن ميليشيا “درع السودان”، التي يقودها القائد المنشق عن الدعم السريع أبو عاقلة كيكل، فشلت في استعادة البلدة خلال المعارك الشرسة التي دارت الأربعاء.

ورغم تقدم الجيش في ولاية الجزيرة، لا تزال قوات الدعم السريع تحتفظ بسيطرة كبيرة على محاور عديدة داخل الولاية، بالإضافة إلى معظم أنحاء العاصمة الخرطوم ومناطق واسعة في دارفور وكردفان.

وفي حال استكمال الجيش سيطرته على الجزيرة، فإنه سيعزز الحصار المفروض على الخرطوم من الجنوب، في ظل صراع دام اندلع منذ أكثر من 21 شهراً، وأسفر عن مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وتشريد أكثر من 10 ملايين من منازلهم.

لجنة الإنقاذ الدولية: السودان في “سقوط حر” نحو كارثة إنسانية

اقرأ المزيد