في تصريح جديد من بورتسودان، اتهم مساعد القائد العام للجيش السوداني، إبراهيم جابر، قوات الدعم السريع بالإخلال بالقانون الدولي الإنساني وارتكاب جرائم حرب خلال الصراع الدائر في السودان.
جاء الاتهام خلال ورشة عمل حول “التزام القوات المسلحة بالقانون الدولي الإنساني في الوضع الراهن” التي عُقدت أمس الإثنين.
وأكد جابر على التزام الجيش بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي، مشيرا إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها في ظل الانقلاب الذي قادته قوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.
كما وصف الانقلاب بأنه “تمرد”، مؤكدا أنه باء بالفشل خلال ساعات قليلة قبل أن يتحول إلى صراع مسلح أوسع نطاقا.
وذكر جابر أن قوات الدعم السريع لم تلتزم بالقانون الدولي الإنساني، متهما إياها بارتكاب انتهاكات جسيمة في العاصمة الخرطوم وعدة ولايات أخرى، بما في ذلك جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي وإبادة جماعية.
وأضاف أن هذه القوات استعانت بمرتزقة من 13 دولة إفريقية بدعم من الإمارات، التي قدمت السلاح لهم عبر الطائرات.
كما أشار إلى أن الجيش يعتبر الحرب ليست مجرد صراع بين البرهان وحميدتي، بل هي محاولة لقتل الشعب السوداني وتدمير البنية التحتية الوطنية، وأعرب عن التزام الجيش بكافة التوصيات التي ستصدر عن الورشة الخاصة بالقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك.
وأوضح جابر أنه على الرغم من الاتهامات المتبادلة بين الجيش وقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين، فإن الجيش يعمل جاهدا للحفاظ على النظام وحماية حقوق الإنسان في سودان يمر بأحد أصعب فتراته التاريخية.
تحذيرات من خطر تحول تشاد إلى “سودان جديد”