نجحت القوة المشتركة في دارفور في إحباط محاولة لتهريب أسلحة وطائرات مسيرة إلى مدينة الفاشر عبر تشاد، حيث تم الاستيلاء على طائرات مسيّرة وتدمير آليات عسكرية لقوات الدعم السريع.
وتمكنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في دارفور، يوم الأحد، من إحباط محاولة لتهريب أسلحة نوعية وطائرات مسيرة إلى مدينة الفاشر غرب السودان، قادمة من تشاد، وأكدت مصادر داخل القوة أن العملية جزء من الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح الرائد أحمد حسين مصطفى، الناطق العسكري باسم القوة المشتركة، أن الأسلحة كانت قد أُرسلت عبر تشاد من إحدى الدول الأوروبية إلى مليشيا الدعم السريع، بهدف إسقاط مدينة الفاشر.
وأضاف أن العملية تمت بالتنسيق مع الجيش السوداني، وأسفرت عن الاستيلاء على 3 طائرات مسيرة كبيرة قادرة على حمل 4 صواريخ من طراز جو-أرض، بالإضافة إلى 6 طائرات مسيرة أصغر قادرة على حمل صاروخين من نفس الطراز.
وقال مصطفى إن العملية أسفرت أيضاً عن مقتل أكثر من 30 من مرتزقة مليشيا الدعم السريع، وتدمير 8 آليات عسكرية.
وأشار إلى أن الأسلحة تشمل طائرات مسيرة من طراز دينجر بروبيلرز، التي تم تعديلها لأغراض عسكرية، ووصف دخول هذه الطائرات إلى السودان بأنه سابقة غير مألوفة.
وذكر الأمين إسحاق زكريا، المتحدث الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي، أن إحباط هذه المحاولة يعكس التزام القوة المشتركة بمواجهة أي تهديدات لأمن واستقرار مدينة الفاشر.
وأضاف أن العمليات العسكرية قد شهدت تحولاً واضحاً، حيث انتقلت القوة المشتركة من مرحلة الدفاع إلى الهجوم.
وعلى صعيد آخر، قتل 7 مدنيين يوم السبت نتيجة قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على سوق المواشي في الفاشر.
وتعرضت بعض الأحياء في المدينة، يوم الأحد، لقصف مدفعي مكثف من قبل القوات نفسها، وردت القوات المسلحة باستخدام المدفعية، مما أدى إلى تصاعد الاشتباكات في المنطقة.
السودان يسجل أكثر من 2500 إصابة بحمى الضنك