زار جنرال أمريكي كبير، إفريقيا لمناقشة سبل الحفاظ على الوجود الأمريكي في غرب إفريقيا، وذلك بعد قرار النيجر بطرد الجيش الأمريكي لصالح الشراكة مع روسيا.
وصرح الجنرال تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات الجوية الأمريكية، للصحفيين قبل وصوله إلى بوتسوانا لحضور اجتماع لقادة الدفاع الأفارقة، أنه سيتحدث مع العديد من الشركاء في المنطقة.
وأشار براون إلى فرص التعاون مع دول في غرب إفريقيا لبناء علاقات تتيح للولايات المتحدة عرض بعض القدرات العسكرية التي كانت موجودة في النيجر.
ولم يكشف براون الدول التي كانت قيد الدراسة، لكن مسؤولاً أمريكياً أفاد بأن إدارة الرئيس جو بايدن أجرت محادثات أولية مع دول مثل بنين وساحل العاج وغانا، ومع ذلك، من غير المتوقع أن تتمكن الولايات المتحدة من استعادة بصمتها القوية في مكافحة الإرهاب في النيجر قريباً.
وأكد مسؤول أمريكي آخر أنه لا يتوقع إنشاء قاعدة أمريكية كبيرة أخرى أو نقل جماعي للقوات الأمريكية من النيجر، حيث إن الوضع السياسي المتغير في غرب ووسط إفريقيا يمثل تحدياً للولايات المتحدة، خاصة مع تعرض المنطقة لثمانية انقلابات خلال السنوات الأربع الماضية.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن الجيش الأمريكي يقيّم التغيرات السريعة في المنطقة ويعمل على تعديل أهدافه، ويعتبر التهديد الإرهابي لا يزال مصدر قلق كبير.
ومن المقرر أن يكتمل انسحاب القوات الأمريكية من النيجر قبل الموعد النهائي في 15 سبتمبر، مع بقاء حوالي 600 جندي في القاعدة الجوية المجاورة لمطار ديوري هاماني الدولي في العاصمة نيامي.
وفي الوقت نفسه، نشرت روسيا عدداً من القوات العسكرية في النيجر، حيث يقومون بأنشطة تدريبية، دون أي تواصل مع القوات الأمريكية المتبقية.
وأعرب الجنرال براون عن أمله في الحفاظ على نوع من العلاقات الأمنية مع النيجر بعد الانسحاب، نظراً للاستثمار المستمر في العلاقات العسكرية على مدى السنوات.
واختتم براون قائلاً: “لدينا سفارة هناك، لذلك لا تزال لدينا علاقات، لكن لا أعرف ما إذا كان الباب مغلقا تماماً، وإذا سنحت الفرصة في المستقبل لإعادة بناء العلاقة وإعادة تعزيزها، فسنعمل مع بقية الحكومة الأمريكية لمعرفة أفضل السبل للقيام بذلك”.
روسيا تطور سفناً مدنية جديدة للإبحار في القطب الشمالي