حذر الجنرال لانجلي من تصاعد خطر داعش في إفريقيا، حيث أن التنظيم ينقل قيادته العالمية إلى الصومال ويهدد المصالح الأمريكية مباشرةً، حسب تصريحه، جاء ذلك خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي.
أعلن الجنرال مايكل لانجلي، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، أن تنظيم داعش الإرهابي قام بنقل مقر عملياته العالمية إلى الصومال، محذراً من تزايد التهديد الإرهابي في القارة الإفريقية، وخاصة من جانب التنظيم المتطرف.
جاء ذلك خلال استعراض الجنرال لانجلي أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي، حيث قدم تقريراً مفصلاً حول خطة القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا لعام 2025، مؤكداً على الأهمية الاستراتيجية للقارة ضمن سياسات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
وأوضح لانجلي للمشرعين الأمريكيين أن تنظيم الدولة (داعش) يقوم حالياً بإدارة عملياته العالمية من الصومال، مستغلاً الأوضاع الأمنية الهشة والظروف الاقتصادية الصعبة في منطقة القرن الإفريقي، لا سيما في الصومال، لتوسيع نفوذه وتمديد شبكاته الإرهابية.
وقال الجنرال الأمريكي: “إن إفريقيا تظل حليفاً دفاعياً استراتيجياً للولايات المتحدة، لكنها تحولت في الوقت نفسه إلى أرض خصبة للجماعات الإرهابية التي تستغل الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية المتدهورة في القارة لتعزيز وجودها ونشر أيديولوجيتها المتطرفة”.
وحذر قائد أفريكوم من الخطر المتصاعد الذي يمثله تنظيم داعش، مشيراً إلى أن التنظيم يدير شبكة عمليات عالمية من الصومال، وقال: “إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا التهديد، فسوف تكون له عواقب مباشرة على أمن الولايات المتحدة ومصالحها”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتعاظم فيه الجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب في إفريقيا، حيث لعبت الولايات المتحدة دوراً رئيسياً مؤخراً في العمليات العسكرية التي استهدفت قوات تنظيم داعش في جبال علمساد بإقليم بري بولاية بونتلاند الصومالية، في إطار جهود مكافحة الإرهاب وتقويض النفوذ المتزايد للتنظيمات المتطرفة في المنطقة.