12 ديسمبر 2025

اختتمت، اليوم الجمعة في العاصمة التونسية، أعمال الدورة الثالثة والعشرين للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية–التونسية للتعاون بتوقيع حزمة واسعة من الاتفاقيات الثنائية، بلغ عددها 25 اتفاقا، شملت قطاعات حيوية ومتنوعة.

وجرى التوقيع خلال جلسة موسعة ترأسها الوزير الأول الجزائري سيفي غريب، إلى جانب رئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني، وبمشاركة وفود رسمية من الجانبين، حيث عرضت حصيلة أعمال اللجان الفنية ومخرجات المشاورات التحضيرية.

وتوزعت الاتفاقيات الموقعة على مجالات متعددة، من بينها مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب في قطاع التأمينات، والاعتماد والجودة، وإدارة الموارد المائية، والصيد البحري، إضافة إلى التشغيل والتكوين المهني، وحقوق المؤلف، والصناعة الصيدلانية، والاستثمار، والتعليم المتخصص.

كما شملت الاتفاقات قطاعات الطاقة والطاقات المتجددة، في انسجام مع توجهات البلدين نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستدامة.

ووقع الطرفان برامج تنفيذية للتعاون في مجالات الشباب والرياضة والثقافة والصحة، تمتد للفترة ما بين 2026 و2028، بهدف دعم التبادل المؤسساتي وتطوير الكفاءات وتوسيع آفاق التعاون الاجتماعي.

وشهدت أعمال الدورة أيضا توقيع اتفاقيات شراكة بين مؤسسات إعلامية عمومية في الجزائر وتونس، إلى جانب اتفاق خاص بالاستغلال المشترك لخطوط نقل دولي منتظم للأشخاص عبر الطرق البرية، بما يسهم في تسهيل حركة التنقل وتعزيز الروابط بين الشعبين.

وعلى هامش أشغال اللجنة، عقد الوزير الأول الجزائري محادثات ثنائية مع رئيسة الحكومة التونسية، تناولت واقع العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى بحث التحديات المشتركة والفرص المتاحة لتوسيع التعاون في المرحلة المقبلة.

وأكد الجانبان، خلال الجلسة الختامية، أهمية مواصلة التنسيق وبناء شراكات عملية في القطاعات ذات الأولوية، لا سيما في المجالين الاقتصادي والأمني، مع الإشادة بمستوى المبادلات التجارية القائمة وضرورة تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية العابرة للحدود.

القافلة الإفريقية لغزة والتصعيد ضد إيران.. أبعاد وتداعيات (مقابلة)

اقرأ المزيد