26 أبريل 2025

اجتمع وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، مع الرئيس التنفيذي لشركة “إيني” الإيطالية، كلاوديو ديسكالزي، لمناقشة إنشاء كابل بحري لنقل الكهرباء من الجزائر إلى إيطاليا بطاقة 2000 ميغاواط.

التقى وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب مع كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة “إيني” الإيطالية، لمناقشة مد كابل بحري لنقل الكهرباء من الجزائر إلى إيطاليا بطاقة 2000 ميغاواط.

وجاء اللقاء على هامش “مؤتمر رافينا” الذي يُعقد في وسط إيطاليا لبحث قضايا الطاقة في حوض البحر المتوسط.

وأفادت وزارة الطاقة الجزائرية في بيان تلقت الأناضول نسخة منه بأن الاجتماع حضره أيضاً الرؤساء التنفيذيون لشركتي سوناطراك وسونلغاز الجزائريتين.

وأوضح البيان أن الجزائر تمتلك فائضاُ في إنتاج الكهرباء بفضل الاستثمارات الكبرى في القطاع خلال السنوات الأخيرة، حيث يبلغ إنتاجها الحالي حوالي 27 ألف ميغاواط يومياُ، بينما سجلت ذروة استهلاك بلغت نحو 20 ألف ميغاواط في يوليو الماضي.

كما أشار البيان إلى أنه سيتم افتتاح 15 محطة شمسية كهروضوئية تدريجياُ خلال العام الجاري، بطاقة إجمالية تبلغ 3000 ميغاواط يومياُ، ضمن خطة الجزائر لإنتاج 15 ألف ميغاواط إضافية من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2035.

خلال الاجتماع، ناقش الجانبان التعاون بين “سوناطراك” و”إيني”، مع التركيز على توسيع الشراكة لتشمل مشاريع جديدة في مجالات استغلال المحروقات البحرية، والطاقات المتجددة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية.

وأعرب ديسكالزي عن رضاه عن مستوى الشراكة مع المؤسسات الجزائرية، وأكد أهمية التعاون لضمان أمن الطاقة الإقليمي، والتزام “إيني” بتوسيع العمل مع “سوناطراك” و”سونلغاز” في مشاريع مبتكرة ومستدامة.

ومن جانبه، أبدى عرقاب استعداد الجزائر لتعزيز التعاون مع شركائها الاستراتيجيين، وعلى رأسهم “إيني”، من خلال تكثيف أنشطة الاستكشاف والإنتاج وتطوير البنية التحتية، ورفع مستوى الكفاءات المحلية عبر برامج التكوين والتبادل التقني.

وتشهد العلاقات الجزائرية-الإيطالية تطوراً ملحوظاً في عهد الرئيس عبد المجيد تبون، حيث أصبحت روما الشريك الاستراتيجي الأول للجزائر داخل الاتحاد الأوروبي، خاصة في مجال الطاقة.

اقرأ المزيد