27 أبريل 2025

السلطات الجزائرية أعلنت، عن ضبط واحدة من أكبر شحنات الأحجار النيزكية التي تم العثور عليها داخل البلاد، في عملية وصفت بـ “الاستثنائية” من حيث الحجم والدقة والتنفيذ.

وأفاد التلفزيون الجزائري أن الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمنطقة مقيدن التابعة لولاية تميمون، تمكنت من مصادرة كمية ضخمة من الأحجار يُشتبه في أنها نيزكية، بلغ وزنها الإجمالي أكثر من 300 كيلوغرام.

وبعد نقل المضبوطات إلى دائرة التحاليل الدقيقة التابعة للمعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام، أكدت التحاليل المخبرية أن الشحنة تحتوي على ما يزيد عن 1500 حجر نيزكي من نوعي الكوندريت والأكوندريت، وهما من أندر الأنواع المعروفة في علم النيازك.

ويكتسب هذا الاكتشاف أهمية خاصة بالنظر إلى ندرة الأحجار النيزكية عالميا، فوفقا لقاعدة البيانات الدولية الخاصة بالنيازك، لا يتجاوز عدد الأحجار النيزكية المسجلة على مستوى العالم 84,270 حجرا، منها فقط 1,526 حجرا تم توثيق سقوطها داخل الجزائر.

وتشكل هذه الصخور القادمة من أعماق الفضاء ثروة علمية لا تُقدّر بثمن، نظراً لما تحمله من معلومات فريدة حول تكوين الكواكب والكويكبات في النظام الشمسي، وظروف تشكّلها، والمسافات الهائلة التي قطعتها قبل أن تبلغ سطح الأرض.

والأحجار النيزكية هي قطع من الصخور أو المعادن تأتي من الفضاء وتصل إلى سطح الأرض بعد مرورها عبر الغلاف الجوي.

وتصنف الأحجار النيزكية إلى ثلاثة أنواع رئيسية، النيازك الحجرية وهي الأكثر شيوعا، تتكون أساسا من معادن السيليكات، وتحتوي أحيانا على حبيبات صغيرة من الحديد، والنيازك الحديدية تتكون بشكل رئيسي من الحديد والنيكل، وتعتقد أنها تشكلت داخل نوى الكويكبات، والنيازك الحجرية الحديدية تحتوي على نسب متساوية من المعادن مثل الحديد والنيكل ومن مواد السيليكات، وهي نادرة وتمثل أقل من 2% من جميع الأحجار النيزكية المعروفة.

اقرأ المزيد