حريق هائل فجر الأحد التهم أجزاء واسعة من منتجع “بونا بارك” السياحي ببلدية برحال في ولاية عنابة الجزائرية، مخلفاً أضراراً مادية جسيمة في مشروع استثماري حيوي لم يمضِ على إعادة تدشينه سوى أسابيع، وسط حالة من الذعر بين السكان والمارة.
وأفادت مصادر محلية بأن الحريق، الذي اندلع فجراً لأسباب ما تزال قيد التحقيق، طال معظم منشآت المنتجع، بما في ذلك المباني الإدارية وتجهيزات الإيواء والبيوت الخشبية (البانغالو)، التي شُيّدت في إطار مشروع لتنشيط السياحة البيئية بالمنطقة، بلغت تكلفته أكثر من 80 مليار سنتيم جزائري.
وساهمت سرعة الرياح في توسّع رقعة النيران بشكل سريع، ما فاقم الخسائر، بينما أكدت مصالح الحماية المدنية عدم تسجيل أية خسائر بشرية، بعد تنفيذ عملية إجلاء احترازية للعاملين في المنتجع.
وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بعد ساعات من الجهود المتواصلة، وسط حضور أمني مكثف، في حين باشرت الجهات المختصة تحقيقاً موسعاً لكشف ملابسات الحادث، الذي وُصف بأنه ضربة موجعة لمخطط تنمية السياحة في ولاية عنابة.
ويُعد منتجع “بونا بارك” من المشاريع التي حُظيت باهتمام واسع عقب تدشينه، باعتباره ركيزة في الاستراتيجية المحلية لدعم السياحة البيئية وتوفير بنية تحتية جاذبة للاستثمار في القطاع.
الاتحاد التونسي يحسم مشاركته في “شان”
