أجرى وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف أول لقاء له مع الأمين العام الجديد لاتحاد المغرب العربي، طارق بن سالم، في خطوة تُعتبر علامة على تجاوز الخلافات التي كانت قائمة مع سلفه الطيب البكوش.
ويعد اللقاء الذي عُقد في العاصمة الغانية أكرا بداية جديدة لعهد دبلوماسي في قيادة الاتحاد، وذلك بعد أشهر من تفاهمات بين الجزائر وتونس وطرابلس بشأن تنظيم قمة رئاسية ثلاثية دورية.
وخلال اللقاء، هنّأ عطاف طارق بن سالم بتعيينه في منصب الأمين العام، مشيداً بالقرار التونسي باختيار دبلوماسي مخضرم، ومعرباً عن استعداد الجزائر لدعم بن سالم في مهامه، ومؤكداً على التزام الجزائر بتحقيق تطلعات الشعوب المغاربية.
وفي سياق متصل، استقبل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي طارق بن سالم في أكرا، حيث ناقشا سُبل تعزيز عمل الاتحاد وتفعيل دوره في القارة الإفريقية، وشملت المناقشات سبل التنسيق بين الاتحاد الإفريقي واتحاد المغرب العربي، بالإضافة إلى بحث إعادة تفعيل اللجان الوزارية والمكاتب الإدارية للاتحاد.
وعينت تونس طارق بن سالم أميناً عاماً جديداً للاتحاد في مايو 2024، ليخلف الطيب البكوش الذي تولى المنصب منذ عام 2016، وجاء هذا التغيير بعد انتقادات واسعة للطيب البكوش من الجزائر، والتي أرجعت تعثر العمل المغاربي إلى سوء إدارتها للاتحاد.
وفي سياق تعزيز التعاون الإقليمي، اتفق الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ونظيره التونسي قيس سعيد ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في أبريل 2024 على عقد لقاء ثلاثي مغاربي دوري كل ثلاثة أشهر، وقد تم بالفعل تنظيم اللقاء الأول في قصر قرطاج، حيث تناولت المناقشات قضايا حيوية مثل تأمين الحدود ومشروعات التنمية.
فيما يتعلق بالقمة الثلاثية المقبلة، من المقرر عقدها في العاصمة الليبية طرابلس خلال يوليو الجاري، تظل التفاهمات الحالية مبشرة بمستقبل أكثر تنسيقاً بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي.
وتأسس اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير 1989 بمدينة مراكش، ويضم خمس دول هي: تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا، ويهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق التكامل بين هذه الدول.
ليبيا.. مؤسسة حقوقية تحمل حكومة “الدبيبة” مسؤولية الاعتداء على بعثة فريق الخمس