الجزائر تشكل لجنة وطنية متعددة القطاعات لتوثيق الجرائم البيئية للاستعمار الفرنسي (1830-1962)، تهدف اللجنة برئاسة وزارتي البيئة والمجاهدين لتوثيق الأضرار البيئية ومنها التجارب النووية بالصحراء، في خطوة لإحياء الذاكرة الوطنية رغم مؤشرات الانفراجة مع باريس.
أعلنت الحكومة الجزائرية عن تشكيل “لجنة وطنية متعددة القطاعات” مكلفة بتوثيق الجرائم البيئية التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي خلال فترة احتلاله للجزائر (1830-1962)، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية.
جرى الإعلان عن اللجنة خلال حفل رسمي بمقر وزارة البيئة بحضور وزيرة البيئة كوثر كريكو ووزير المجاهدين عبد المالك تشريف والمستشار الرئاسي أمين معزوزي.
وتضم اللجنة ممثلين عن قطاعات متعددة تشمل الدفاع والداخلية والزراعة والصحة والموارد المائية.
وصفت الوزيرة كريكو المشروع بأنه “حجر الزاوية في مسار ترسيخ مفهوم الذاكرة البيئية”، مؤكدة على أهمية “حصر وتوثيق جميع المناطق المتضررة من ويلات الاستعمار”.
وأشارت إلى تزامن إطلاق المشروع مع اليوم الدولي لمنع استغلال البيئة في الحروب والنزاعات المسلحة.
من جانبه، أكد وزير المجاهدين أن الجزائر “تطمح إلى أداء دور ريادي على الصعيد الإفريقي” في توثيق تداعيات التدمير المنظم الذي طال الإنسان والطبيعة خلال الاستعمار، معتبراً أن هذا المشروع يمثل “خطوة نوعية في توسيع مفهوم الذاكرة الوطنية”.
يأتي تشكيل اللجنة في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية-الفرنسية توتراً بسبب عدم اعتراف فرنسا بجرائم الاستعمار، رغم ظهور مؤشرات انفراجة مؤخراً عبر تبادل التصريحات الإيجابية وترقب زيارة مسؤولة فرنسية رفيعة المستوى إلى الجزائر.
مالى: الشراكة مع روسيا لمواجهة الاستعمار الجديد
