05 ديسمبر 2025

أقدمت السلطات الجزائرية على هدم مبنى كنيس “شالوم لبحار” التاريخي في حي باب الوادي بالعاصمة الجزائر، بعد أن تدهورت حالته الإنشائية بشكل خطير، ما جعله يشكل تهديدا مباشرا على حياة المارة وسلامة طلاب مؤسستين تعليميتين مجاورتين.

وجرت عملية الهدم تحت إشراف مصالح الأشغال العمومية، التي أزالت الأنقاض ونظفت الموقع بالكامل وسط متابعة من سكان الحي، في إطار حملة واسعة تشمل عشرات المباني المصنفة في الخانة الحمراء، أي تلك الآيلة للسقوط، بحسب تقارير الهيئات التقنية المحلية.

وبحسب مصادر إعلامية جزائرية، فإن السلطات كانت قد حاولت مرارا تنفيذ قرار الهدم خلال السنوات الماضية، غير أن العملية تأجلت أكثر من مرة بسبب اعتراضات من جهات يهودية تم نقلها عبر سفارات أجنبية، طالبت بالحفاظ على المبنى باعتباره جزءًا من التراث اليهودي في الجزائر.

ولكن التدهور الكبير في البنية الإنشائية للكنيس، وتداعي جدرانه وسقفه، عجل باتخاذ القرار النهائي بهدمه حفاظا على السلامة العامة، خصوصا بعد تحذيرات الجهات المختصة من خطر انهياره المفاجئ.

ويعود تاريخ بناء كنيس شالوم لبحار إلى عام 1894، حين شيد على قطعة أرض مساحتها نحو 180 مترا مربعا قدمها الحاخام شلومو لبحار للطائفة اليهودية في العاصمة عام 1891.

واستخدم المبنى في بداياته لأداء الشعائر الدينية، قبل أن يتحول لاحقًا إلى قاعة للمناسبات العائلية والاحتفالات.

ويأتي هدم الكنيس في سياق أوسع لحملة تقودها السلطات المحلية لإزالة المباني المهددة بالانهيار في أحياء العاصمة القديمة، في ظل مساع لتأمين المناطق السكنية وإعادة تأهيل النسيج العمراني المتهالك.

برلماني ليبي: القوات المسلحة العربية الليبية تتحرك للحد من الفوضى

اقرأ المزيد