05 ديسمبر 2025

وزير العدل الجزائري لطفي بوجمعة أعلن استكمال استرداد جميع الأموال والممتلكات المنهوبة داخل البلاد من رجال الأعمال والكارتل المالي، في إطار التحقيقات التي انطلقت عام 2019 عقب الحراك الشعبي.

وأوضح بوجمعة، خلال منتدى نظمته الإذاعة الحكومية، أن عملية الاسترداد “بلغت نسبة 100%”، مؤكداً أن استعادة هذه الأموال كانت أولوية لرئيس الجمهورية والحكومة ومؤسسة القضاء، حيث تمكنت السلطات من استرجاع مصانع وعقارات وأملاك منقولة وأرصدة مالية ناتجة عن نهب المال العام وصفقات غير قانونية أُبرمت قبل عام 2019.

وأشار الوزير إلى أن السلطات نجحت في تأميم عدد كبير من المصانع وتحويلها إلى ملكية الدولة بموجب أحكام قضائية، قبل أن تُعاد إدارتها إلى شركات عمومية قامت بإعادة تشغيلها.

ففي أكتوبر الماضي، أعيد تشغيل وحدة مصادرة لإنتاج حديد الخرسانة في ولاية المسيلة ونُقلت إلى المؤسسة العمومية للمسابك الجزائرية، كما أعيد تشغيل مصنع لسحق البذور الزيتية في ولاية جيجل، ضمن خطة لإحياء وحدات إنتاجية في مجالات السيارات والحديد والإسمنت والصناعات الغذائية والزراعة والنقل.

وكانت الحكومة الجزائرية قد أنهت، في أغسطس 2024، التدابير القضائية الخاصة بنقل ملكية 23 مصنعاً وشركة كانت مملوكة للكارتل المالي في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وذلك بعد صدور أحكام نهائية بحجزها على خلفية قضايا فساد ونهب للمال العام.

وفي يوليو 2024، أقرت الحكومة خطة لاستكمال التسوية القانونية النهائية لملف الأملاك المصادرة، ونقلها إلى المؤسسات العمومية الاقتصادية، بهدف توجيه الأموال المسترجعة لصالح المجموعة الوطنية وضمان استغلال أمثل للوحدات الإنتاجية.

وفي ما يتعلق بالأموال والممتلكات المنهوبة في الخارج، فأوضح بوجمعة أن الجزائر تواصل جهودها القضائية والدبلوماسية لاستعادتها، مؤكداً أن عدة دول أبدت تعاونها في هذا الملف، بينما تسير أخرى في اتجاه الاستجابة.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد أعلن في 11 أكتوبر الماضي أن الجزائر تمكنت من استرجاع ما يقارب 30 مليار دولار من الأموال والمصانع والعقارات المهربة إلى الخارج، مشيراً إلى تعاون دولي في هذا المجال، من بينها إسبانيا التي سلمت الجزائر فندقاً من فئة خمس نجوم كان مملوكاً لرجل الأعمال علي حداد، أحد أبرز وجوه الكارتل المالي خلال فترة حكم بوتفليقة.

أسراب الجراد الصحراوي تغزو جنوب الجزائر وتستنفر الجهود الحكومية

اقرأ المزيد